إعلام الأسرى: الأسير وجدي جودة يمر بظروف اعتقالية وإنسانية غاية بالقسوة
نشر بتاريخ: 2025/12/20 (آخر تحديث: 2025/12/20 الساعة: 22:09)

رام الله - أفاد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير وجدي عزمي جودة (46 عامًا) من سكان عراق التايه شرق نابلس، يمرّ بظروف اعتقالية وإنسانية غاية في القسوة داخل العزل الانفرادي بسجن "جانوت".

وأشار المكتب في بيان يوم السبت، إلى أن الأسير جودة يُحتجز في زنزانة شديدة البرودة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

وأوضح نقلًا عن عائلة الأسير ومحاميه، أن إدارة السجون صعّدت من إجراءاتها التعسفية بحق الأسير جودة منذ حرب السابع من أكتوبر.

وذكر أن الأسير تعرض لاعتداءات متكررة بالضرب المبرح خلال اقتحامات وحدات القمع، كان آخرها بتاريخ 2/12/2025 و8/12/2025، رافقها استخدام الكلاب البوليسية وقنابل الصوت، قبل نقله إلى العزل الانفرادي وتمديد عزله حتى 16/1/2026.

وبيّن أن الأسير جودة يعاني بردًا قاسيًا داخل زنزانته، بعد حرمانه من الأغطية والفراش والملابس الشتوية، ويعيش داخل العزل دون أي تجهيزات، ولا يوجد برفقته سوى كرسي، في ظل تجويع ممنهج وإهمال طبي متعمد.

وأشار إلى أن الأسير فقد ما يقارب 40 كغم من وزنه، وأُصيب سابقًا بمرض جلدي نتيجة الظروف الصحية المتردية، كما حُرم مرارًا من زيارة المحامي خلال فترة الحرب، في انتهاك صارخ لحقوقه القانونية.

وأضاف أن الأسير وجدي جودة معتقل منذ 4/8/2004، ومحكوم بالسجن 25 عامًا، أمضى منها 21 عامًا داخل الأسر، وقد جرى نقله بين عدة سجون بعد إعلان حالة الطوارئ، من سجن "النقب" إلى "ريمون" ثم "جانوت".

وأكد أن استهداف الأسير جودة يأتي ضمن سياسة انتقامية ممنهجة تطال قادة ورموز الحركة الأسيرة، علمًا أنه يشغل منصب عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ويُعد أحد قادة ومؤسسي كتائب المقاومة الوطنية في الضفة الغربية.

وشدد على أن ما يتعرض له الأسير وجدي جودة يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.

وحمّل إعلام الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، مطالبًا المؤسسات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف عزله وإنهاء الانتهاكات بحقه.