لندن – يعاني 8 نشطاء بريطانيين مؤيدين لفلسطين من منظمة Palestine Action"فلسطين أكشن"، من تدهور أوضاعهم الصحة جراء مواصلتهم الإضراب عن الطعام منذ نحو شهر ونصف، وسط تحذيرات من محاميهم وأقاربهم من احتمال تعرضهم لخطر الموت داخل السجن في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، عن شقيقة إحدى المضربات عن الطعام، التي دخلت يومها الـ43 من الإضراب، قولها إن شقيقتها باتت تواجه صعوبة في الوقوف، وقد تركت تعليمات طبية حول الإجراءات الواجب اتخاذها في حال وفاتها.
كما نقلت عن أحد المعتقلين المضربين عن الطعام تعبيره عن مخاوفه اليومية من تدهور وضعه الصحي، مؤكدًا تمسكه بموقفه رغم ذلك.
وكان "أمو جِب" أحد المعتقلين المضربين عن الطعام، قد أشار في مقال له قبل عدة أيام، نشرته صحيفة غارديان، إلى أن السجناء يعانون من القمع داخل السجن، بما في ذلك الأوامر الكاذبة بعدم الاتصال، والتلاعب في زياراتهم، وإيقافهم عن بعض الأنشطة بسبب دعمهم لفلسطين.
وورد في مقال السجين جِب أن الحالة الصحية للسجناء الذين يخوضون الإضراب تتدهور بشكل كبير، إذ نقلت قيسرة زهرة، البالغة من العمر 20 عاما، إلى المستشفى بعد انهيارها في السجن، وظل بعض السجناء يرفضون الطعام لأكثر من 40 يوما، وهناك سجين آخر مصاب بالسكري يأكل مرة كل يومين فقط، كما أن اثنين من السجناء أنهيا احتجاجهما بعد نقلهما إلى المستشفى.
في حين، نشرت صحيفة غارديان افتتاحية دعت فيها إلى إلغاء قرار حظر "حركة فلسطين أكشن"، وتحسين ظروف احتجاز المسجونين، وتوفير محاكمات عادلة، وإعادة النظر في طول فترات الاحتجاز بانتظار المحاكمة.
وتصنف الحكومة البريطانية منظمة Palestine Action منظمة معادية لـ"إسرائيل"، وأعلنت في يوليو/ تموز من العام الجاري حظر نشاطها واعتبارها منظمة إرهابية.
ومن أبرز أنشطة المنظمة اقتحام مصنع شركة "إلبيت معرخوت" الإسرائيلية في أغسطس 2024، إضافة إلى تنظيم مظاهرات دعمًا لغزة، ما أسفر عن اعتقال المئات من أنصارها.
وبدأ المضربون الـ8 إضرابهم عن الطعام في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وطرحوا مجموعة من الشروط لإنهائه، من بينها الإفراج عن جميع معتقلي Palestine Action، وإلغاء الحظر المفروض على نشاط المنظمة، وإغلاق مصانع السلاح العاملة في بريطانيا التي تزود "إسرائيل" بالسلاح.