جيش الاحتلال: تهديد إيران قد يُشعل حربا جديدة
نشر بتاريخ: 2025/12/23 (آخر تحديث: 2025/12/23 الساعة: 15:25)

تل أبيب: حذر ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من تصريحات وتهديدات مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين ضد إيران. مؤكدين أن من شأنها أن تقود إلى إشعال حرب جديدة مع طهران.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، إلى أن التصريحات الإسرائيلية ضد إيران تصرف الأنظار عن تشكيل الحكومة لجنة تحقيق سياسية في إخفاقات 7 أكتوبر.

وتلقى اللجنة، معارضة وانتقادات واسعة ضد حكومة نتنياهو، لا سيما اتهامات بـ "مماطلة إسرائيل" ببدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب بخصوص قطاع غزة، وإرغام نتنياهو على الموافقة عليها.

ورجحت الصحيفة استمرار إطلاق هذه التهديدات الإسرائيلية ضد إيران، إلى حين اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس الأميركي، دونالد ترامب، في نهاية الشهر الجاري.

وأوضحت "يديعوت": "أقوال مسؤول سياسي رفيع أو جهات استخباراتية في الغرب، التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، من شأنها أن تؤدي إلى تدهور أمني حقيقي بسبب سوء فهم مقابل الإيرانيين.

وحذرت، من المُمكن أن يؤدي ذلك إلى إشعال حرب أخرى، وبادعاء أنه لم يتعمد أي من الجانبين شنها في هذه الفترة".

ونقلت عن ضباط كبار في جيش الاحتلال تحذيرهم مرارا، وخاصة بعد الحرب ضد إيران، في حزيران/ يونيو الماضي، من أن "خطأ في التصرف مع إيران بإمكانه أن يكون الدافع الأساسي لإعادة اشتعال النار، وليس بوجود نية حقيقية لدى إسرائيل أو إيران".

وزعمت "يديعوت" بأن تقييمات الوضع في إيران تستند بالأساس على منشورات إسرائيلية بسبب صعوبة التجسس في "إسرائيل".

ونقلت عن مسؤولين أمنيين: "في حال كان لدى إيران الانطباع بأنه تهب من هنا مرة أخرى رياح الحرب نحو الشرق، فإنهم سيدرسون هذه المرة أن يهاجموا أولا".

وأضاف المسؤولون: "إذا أرادوا في إسرائيل أن يهاجموا هناك مرة أخرى، أو الحفاظ على وقف إطلاق النار، فالأفضل أن يصمتوا وألا يغرقوا وسائل الإعلام بهذه العناوين".

وتابعوا: "ومن الجائز أن العمليات غير المألوفة التي رصدتها وكالات الاستخبارات الغربية في إيران نابعة من موجات إشاعات لا أساس لها والتي نشرت في حسابات تلغرام في إسرائيل حول جهوزية للتصعيد".

وشكك جيش الاحتلال في التصريحات المتتالية من جانب المستوى السياسي في الأيام الأخيرة، وأن هدف التدريب الذي أجراه الجيش الإيراني الشهر الحالي، على سبيل المثال، لا يشكل بالضرورة جهوزية لهجوم.

ويقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أنه "لا توجد لدى إيران مصلحة حتى الآن للانتقام من إسرائيل إلى حين تُحسّن قدراتها، وتستخلص الدروس من إخفاقاتها العسكرية في الصيف الماضي، وتعزز قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية وتسلح حزب الله والحوثيين".

وأضافت: "قيادة الجيش ذكرت مؤخرا أنه يتعين على جهاز الأمن الإسرائيلي أيضا أن يستخلص دروسا كثيرة من الحرب ضد إيران".

وقال ضابط إسرائيلي رفيع: "أحرقنا خلال الحرب مع إيران مجموعة من القدرات المتطورة، وتضليل غير مسبوق، وأسلحة مميزة، وتكنولوجيا سرية وأساليب لم نستخدمها طوال عقدين كي نستخدمها ضد الإيرانيين فقط".