وكالات: سُمع صوت محارة يبلغ عمرها 18 ألف عام، يعتقد أنها أقدم آلة موسيقية هوائية معروفة من هذا النوع، وعُثر عليها داخل كهف في جنوب غربي فرنسا.
وأتاح ذلك لمجموعة من الباحثين الفرنسيين إثراء معرفتهم بمميزات موسيقى البشر ما قبل التاريخ. وتمكن عازف بوق من إصدار ثلاثة أصوات قريبة من نوتات "دو" و "دو دييز" و "ري" من هذه المحارة التي تعتبر أكبر وأسمك من المحار الحالي، إذ يبلغ طولها 31 سنتيمتراً، وقطرها يصل إلى 18 سنتيمتراً، بينما يقدر سمكها بـ 0,8 سنتيمترات.
وكشف مدير متحف "تولوز" فرانسيس دورانتون، أن هذه التجربة تجعل من الممكن إثراء المروحة الموسيقية، التي ربما كانت سائدة لدى الشعوب والثقافات التي عاشت في هذا المكان قبل 18 ألف سنة.
وأوضح دورانتون، أن ثمة آلات أقدم، بينها مزامير من عظام النسور أو غيرها، ولكن حتى اليوم لم يكن لدينا محارة معروفة من هذا العصر.
ويعتقد الباحثون أن المحارة كانت تستخدم في الطقوس أو الاحتفالات، كما هي الحال اليوم في بعض الثقافات البولينيزية أو الأميركية الجنوبية.
ويوازي صوت هذه المحارة القوي بــ "الديسيبل" صوت قطار أنفاق، وربما استخدم إنسان تلك الحقبة هذه الصدفة كأداة للتواصل.