القاهرة: قالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني نجاة أبو بكر، إن ما حدث خلال الساعات الأخيرة خلال اجتماع "مركزية فتح" لا يؤسس لوحدة وطنية، أو حتى يحقق وحدة فتحاوية داخلية،
وأضافت، خلال لقائها مع برنامج "حوار الليلة" على شاشة "الكوفية"، أن الشارع الفلسطيني يردد الآن ما يردده منذ 15 عاما، حيث يطالب المواطنون بالوحدة الوطنية وإنهاء آثار الانقسام، التي أثرت بشكل كبير ومباشر على مقدرات الوطن وحياة المواطنين، والغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني ترفض ما يتم ترديده عن تشكيل قائمة موحدة مشتركة لفتح وحماس في الانتخابات المقبلة، لكن المطلوب الذي يعبر عنه المزاج الشعبي هو تجديد الدماء والدفع بعناصر شبابية من كل الأطياف إلى الساحة السياسية.
وتابعت أبو بكر، أننا حريصون على لقاء مختلف الفئات ولقاء كل الشرائح الفلسطينية للوقوف على مطالبهم، وكلهم أجمعوا على ضرورة الوحدة الوطنية، والجميع متعطش للمشاركة في الانتخابات هذه المرة من أجل التغيير والدفع بدماء جديدة في شرايين الحياة السياسية الفلسطينية.
وأوضحت، أن صناديق الاقتراع هي الممر الوحيد الذي يستطيع من خلاله المواطنون الوصول بأصواتهم إلى القيادة السياسية، والجميع مدعوون للمشاركة في تشكيل "الفسيفساء السياسي" الذي يتطلع الفلسطينيون إلى تشكيله.
وأشارت، إلى إن انسحاب القيادي الفلسطيني د. ناصر القدوة من الاجتماع، يمثل قمة النضوج السياسي إذ حاول توصيل عدة رسائل أهمها الاعتراض على تشكيل قائمة واحدة بآلية معينة تحرم الكثيرين من المشاركة، إذ أنها لا بد أن تضم كل المكونات الفتحاوية من مختلف الفئات.
وعرجت أبو بكر، على زيارة الوزير حسين الشيخ للقائد مروان البرغوثي في محبسه، قائلة إنها كانت محاولة لإثناء أبو القسام عن الترشح لرئاسة فلسطين، وهو أمر غير مقبول وكان يجب ألّا يتم أصلًا، إذ أن هذا القائد الذي دفع من حياته أكثر من ربع قرن في قيود الأسر، من حقه أن يرشح نفسه لاستكمال مسيرة النضال وليس من حق أي فصيل سياسي إثنائه عن عزمه، كونه يشكل أسطورة نضالية ويتطلع معظم الفلسطينيين لأن يكون رئيسا لهم، وكان الأولى بالسلطة ووزيرها حسين الشيخ المطالبة بإطلاق سراح البرغوثي بدلا من محاولة إثنائه عن عزمه.
وقالت عضو المجلس التشريعي، إن مروان البرغوثي يشكل أملًا للفلسطينيين، والأسرى يشكلون الأمل، وصورة ياسر عرفات بحد ذاتها تمثل أهداب أمل يجب أن يتمسك بها الفلسطينيون على طريق الاستمرار والبقاء، وعلينا الآن أن نحاول استنهاض الأمل وهي محاولة تحتاج إلى قادة تحويليين وأشخاص غير عاديين لتغيير الوضع القائم الآن.
وعبّرت، عن أمنياتها بانتخاب مجلس تشريعي قوي قادر على إعادة صياغة الحياة السياسية وقادر على صناعة تغيير ديمقراطي.
وأكدت، أن تيار الإصلاح الديمقراطي، نجح باقتدار في أن يغطي الفراغ السياسي والاجتماعي الناشيء عن تقصير الحكومات، لا سيما في قطاع غزة، حيث يقدم التيار المساعدات والخدمات للكل الفلسطيني دون أي تفرقة على أساس التوجه السياسي أو الانتماء الفصائلي، وأريد أن أقول إن تيار يمثل المفاجأة القادمة، وسيرى الجميع وزنه وثقله السياسي والاجتماعي قريبا في الشارع الفلسطيني.
وانتقدت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ما تعرض له عدد من القيادات الوازنة في حركة فتح من تهديدات، حال خوضهم الانتخابات، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يدعم هؤلاء القيادات وسيخوضون الانتخابات في كل الأحوال، دون أدنى اعتبار للتهديدات التي يتعرضون لها من قِبل السلطة.
واختتمت بالقول، أن قاعدة "المقهور أقوى من القاهر" هي أساس للمرحلة المقبلة، فمهما حاولت السلطة إثنائنا عن مواصلة النضال، سنكون أقوى وأكثر تأثيرًا لدى الشارع الفلسطيني.