متابعات: بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الخميس، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، على هامش زيارته الحالية إلى العاصمة الفرنسية باريس، دفع العلاقات الثنائية قُدمًا، وتبادل الرؤى حيال الأوضاع الإقليمية، ومستجدات ملف سد النهضة.
وقال، المُتحدث باسم الخارجية المصرية، إن "الوزيرين أكدا خلال اللقاء على المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين القاهرة وبرلين على كافة الأصعدة، وتطلعهما إلى تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين".
وجرى تناول مُجمل العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث استعرض شكري مع نظيره الألماني الإنجازات المتوالية التي نجحت مصر في تحقيقها خلال الفترة الماضية، ومسيرة التطوير الشاملة التي تتحقق على أرض الواقع في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
واستعرض جهود مصر بمكافحة الإرهاب والفكر المُتشدد، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الألمانية في مختلف القطاعات التنموية لاسيما الطاقة والنقل.
وتطرق الوزيران خلال اللقاء إلى مُستجدات الأزمة الليبية، مؤكدًا على ثوابت موقف مصر القائم على ضرورة تحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا تُرسخ الحفاظ على وحدتها، وتصون مقدرات شعبها.
وجدد شكري ترحيب مصر بنيل الحكومة المؤقتة لثقة مجلس النواب لفترة انتقالية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وصولًا إلى عقد الانتخابات في موعدها المُحدد نهاية العام الجاري؛ مشيرًا في الوقت ذاته إلى جهود مصر لدفع المسار الاقتصادي لتحقيق صالح الشعب الليبي الشقيق.
وأطلع وزير الخارجية المصري نظيره الألماني على تطورات ملف سد النهضة، انتهاءً بالمقترح المُقدم من السودان، والذي أيدته مصر، والداعي إلى تطوير آلية المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية بقيادة الكونغو الديمقراطية، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد شكري على أهمية انخراط الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن وصولًا إلى حل تفاوضي لقضية سد النهضة.