- مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحم
- قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت لقيا غرب رام الله
- قوات الاحتلال تقوم بتكسير محل سيارات قرب المسجد الكبير في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم
رام الله: أكد الكاتب والمحلل السياسي، نهاد أبو غوش، أن عدد القوائم المتقدمة لانتخابات المجلس التشريعي كبير، مشيرا إلى أنه يعكس طوقا جارفا لدى القطاعات والفئات في المجتمع للمشاركة في السياسة وإدارة الشأن العام.
وأوضح أبو غوش خلال لقاءه ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية"، أن قبول لجنة الانتخابات المركزية لجميع القوائم البالغة 36، سيؤدي إلى التعددية التي تعتبر مسألة حميدة ومرغوبة وتعكس تباين الآراء والتوجهات والمصالح، وليس سطوة وهيمنة فريق على كل المجتمع، مشيرا إلى أننا لا نشهد تعددية فقط، بل هي أقرب للتفتيت والشرذمة التي تشوه صورة التعددية وتحولها إلى تنافس مرضي وغير صحي، مؤكدا أنها قد تضر النتيجة النهائية.
وأضاف، أن التعددية بين القوائم لن تقود إلى إثراء الحياة السياسية عبر تمثيل منصف للقطاعات والشرائح الاجتماعية، بل هي حالة تآكل تطغى على ما يجري، مؤكدا أن العملية الديمقراطية ستكون ثقيلة ولا تعبر عن ما يريده الشعب.
وأكد أبو غوش، أن القوائم الانتخابية بحاجة إلى بناء شراكة وطنية لتحمل أعباء النضال ضد الاحتلال، وليس لتقاسم غنائم السلطة وامتيازاتها، مشيرا إلى أنه إذا تعرض للخلل سيعطل جزء مهم من طاقات شعبنا في مواجهة الاحتلال.
وشدد أبو غوش على أنه يجب بذل كل الجهود من أجل أن تكون الانتخابات عملية دورية وليس فقط مرة كل 15 عاما، لافتا إلى أن ذلك يشوه العملية الديمقراطية ويحولها إلى صراع نفوذ بين فصائل كبيرة.
وقال أبو غوش، إن فترة الطعون والاعتراضات تبت فيها المحكمة، آملا أن تمر هذه العملية دون تدخلات سياسية، مؤكدا أنه إذا وجد شخص أو قائمة بخلل قانوني يجب التدخل من قبل محكمة الانتخابات، مضيفا، "نأمل أن لا تتدخل السلطة السياسية في التأثير على القضاء تجاه القوائم الانتخابية".
وأشار أبو غوش إلى إمكانية تأجيل الانتخابات من خلال استخدام السلطة للذرائع مثل الانتخابات بالقدس، لافتا إلى أنه تم الانتخاب في القدس عام 2006 عن طريق البريد، كما يمكن استخدام ذرائع بشأن دستورية إجراء الانتخابات والقوانين، للتأثير على مجريات العملية الانتخابية.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي في جبهة النضال الشعبي عبد العزيز قديح، إن الشعب الفلسطيني تواق للمشاركة في العملية الديمقراطية الفلسطينية بعد 15 عاما من تعطيلها.
وأوضح قديح، أن هناك رغبة شعبية كبيرة للمشاركة في إجراء العملية الانتخابية، لإنهاء حالة الانقسام الموجودة على الساحة الفلسطينية.
وأشار قديح إلى أن الفصائل الكبرى على الساحة الفلسطينية هي من أعاق تشكيل قائمة ديمقراطية واحدة تسهل على الناخب التصويت واختيار ممثليه.
وأضاف، أن نسبة المشاركة في السجل الانتخابي عالية وستلقي بظلالها على العملية الانتخابية وسيكون هناك تشتيت في الأصوات.
وشدد قديح على ضرورة أن تحترم جميع القوى نتائج العملية الانتخابية، مؤكداً أن طموح شعبنا كبير للمشاركة في العملية الانتخابية.
كما شدد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، على أهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس، مؤكدا أن الانتخابات يجب أن تجرى على جميع الأراضي الفلسطينية والقدس جزء من الأراضي الفلسطينية.
وبين قديح أن إجراء العملية الديمقراطية دون المدينة المقدسة تُعد ديمقراطية ناقصة، وأن اجراء الانتخابات دون القدس يعتبر تسليم بقرار ترامب بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وطالب قديح المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للسماح بإجراء الانتخابات في القدس، لإبراز الهوية الفلسطينية للمدينة المقدسة.