غزة: وجهت الجبهة الشعبية، التحية إلى السواعد المقدسية الثائرة التي تواصل معركة التصدي للهجمة الصهيونية الواسعة على مدينة القدس المحتلة، وتثبت على مدار الساعة أنها أقوى وأشد وأكثر إصرارا على الاستمرار بتأجيج نار المواجهة، ومواصلة مسيرة النضال دفاعا عن القدس والمقدساتً وضد حرب التهويد المستمرة التي تشنها العصابات الصهيونية على المدينة.
وأكدت الجبهة في بيان صحفي، أن استمرار الملحمة البطولية لجماهيرنا المعطاءة في القدس بتحديها جبروت الاحتلال وبطشه، والتحام المقاومة في قطاع غزة معها والتي أبت إلا أن تدخل هذه المعركة، كما خروج الجماهير الغاضبة إلى شوارع وميادين الوطن وفي مخيمات الشتات، تثبت مجدداً بأن شعبنا حي وينبض بالمقاومة، ويرفض الذل والخنوع، وسيبقى يناضل من أجل تجسيد الإرادة الشعبية الحقيقية والسيادة على أرضه ومقدساته، وسيواصل بكل ما أوتي من قوة وإصرار وعزيمة رفع راية الانتفاضة والمقاومة خفاقة ومتصاعدة مُعمّدة بالدماء والتضحيات.
وأكدت الجبهة، أن المهمة الوطنية العاجلة الآن لدعم صمود ونضال شعبنا في مدينة القدس، هي تصعيد الانتفاضة الشاملة لتعم أرجاء الوطن المحتل كله وتوسيع دوائر الاشتباك ضد الجنود الصهاينة والمستوطنين في كل بقعة على أرضنا، وهذا يتطلب المسارعة بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، والتي يجب عليها أن تصوغ استراتيجية عمل نضالي انتفاضي يومي، ويتفرع منها الأطر واللجان الشعبية المختلفة في كل مخيم وقرية ومدينة لتتولى مهمة التصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
ودعت الجبهة الجماهير إلى ممارسة كل أشكال الدعم لانتفاضة شعبنا، ونصرةً لمدينة القدس، ورفضا لتواطؤ وتطبيع بعض الأنظمة الرسمية العربية ضد شعبنا.كما دعت الجبهة لجان التضامن الدولية المنتشرة في العالم إلى الاعتصام أمام سفارات العدو وبرلمانات بلادهم دعماً واسنادا لشعبنا ورفضاً لجرائم الاحتلال في القدس ولاستمرار سياسة التواطؤ والانحياز الغربي الأعمى للاحتلال.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن شعبنا موحد في هذه المعركة تحت راية العلم الفلسطيني، وراية التحرير والعودة، والتي حتماً سُترفع فوق ربى وأسوار القدس وفي عموم فلسطين.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر، أن حالة الاشتباك الشعبي الواسعة مع العدو الصهيوني في القدس والضفة والهبة الجماهيرية التي تعم قطاع غزة إسناداً لها تؤكد صوابية وجهة النظر الوطنية التي رفعتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تاريخيا بأن الاشتباك الدائم والمفتوح مع العدو الصهيوني هو أقصر الطرق لتوحيد البيت الداخلي وتذويب التباينات في المواقف السياسية على طريق مواجهة العدو ومشاريعه التصفوية.
وأكد مزهر، "أن معركة الدفاع عن عروبة القدس التي يخوضها أبناء شعبنا بالمواجهات الجماهيرية تحمل في طياتها أكثر من رسالة أهمها أن جماهيرنا متمسكة بعروبة أرضها وترفض أي محاولات لطمس هويتها أو تهويدها وفي الطريق إلى ذلك مُستعدة لتقديم التضحيات مهما غلت، كما تؤكد أن الاشتباك وبشتى السُبل مع العدو يعتبر أحد المداخل الهامة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتوحيد الرؤى والأدوات لخدمتها".
وتابع، "أن الجبهة الشعبية ترى العمل الوطني كلٌ متكاملٌ لا ينفصل خلاله الكفاح التحرري عن النضال الاجتماعي والمطلبي والديمقراطي لذلك رفعت ومنذ اللحظة الأولى شعار أن يكون إجراء الانتخابات في الأراضي المُحتلة وفي القدس على وجه التحديد عنواناً وساحة للاشتباك مع العدو الصهيوني ووجهت قاعدتها الحزبية للانخراط في ذلك".
وأكد مزهر، "أن إدامة الهبة الجماهيرية وتصعيدها وإسنادها بالنار وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود الاشتباك مع العدو يعتبر أولوية ملحة في هذه الاثناء لترتيب البيت الداخلي، وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية الديمقراطية الثلاث بمراحلها الزمنية وفق ما تم الاتفاق عليه وطنيا، رغما عن العدو الصهيوني".