- مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار أبو شريعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة
تواصلت اعتداءات الاحتلال، حيث تحولت مدينة القدس المحتلة إلى ساحة مواجهة مفتوحة، عندما قامت قوات إسرائيلية باقتحام وحشي للمسجد الأقصى، وترافق ذلك مع هجمات على المواطنين في حي الشيخ جراح وباب العامود.
مواجهات المسجد الأقصى
واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، بعد الإفطار، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وأطلقت شرطة الاحتلال وابلًا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه المصلين الذين كانوا يستعدون لأداء صلاة العشاء والتراويح، فيما صدّ المصلون اعتداءات الاحتلال المفاجئة بالحجارة والكراسي البلاستيكية والأحذية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، ليلة أمس، عن تسجيل 163 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح وباب العامود، ليلة أمس، وتم نقل 83 إصابة لمستشفيات القدس وباقي الإصابات تم علاجها ميدانياً.
ويذكر أن غالبية الإصابات كانت في الوجه والعيون والصدر، بالرصاص المطاطي.
وتواجد عشرات آلاف المواطنين في المسجد حيث تناولوا طعام الإفطار بعد أداء صلاة الجمعة ، استعداداً لإحياء ليلة القدر.
واقتحمت قوات كبيرة المسجد الأقصى من خلال باب السلسلة مع إطلاق وابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع، ولاحقت المصلين في ساحات المسجد، واعتدت عليهم بالضرب وأصابت العشرات منهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع.
وجدير بالذكر أن شرطة الاحتلال اعتدت على الطواقم الطبية، وعلى المصورين الصحافيين الذين كانوا يغطون الاقتحام، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
وأصر أئمة الأقصى على مواصلة الصلاة على الرغم من الاقتحام، إلا أن شرطة الاحتلال قامت بقطع مكبرات الصوت عن ساحات المسجد.
وهاجمت شرطة الاحتلال المسجد القبلي المسقوف في محاولة لإجبار المصلين على الخروج من المسجد مستخدمة قنابل الصوت ضد المصلين، كما وقعت اشتباكات في صحن قبة الصخرة المشرفة.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، اعتدت شرطة الاحتلال على المصلين في منطقة باب العامود، وذلك بعد إغلاقه، وإغلاق بابي الساهرة والأسباط، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج إلى البلدة القديمة، واعتدت عليهم مستخدمة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع.
ويذكر أن الاحتلال، منع المواطنين من المرور عبر طريق الوادي للوصول إلى المسجد الأقصى، قبل صلاة المغرب، حيث تم الاعتداء بالضرب وقنابل الصوت على المصلين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المسجد الأقصى.
مواجهات حي الشيخ جراح
ومن جانب آخر، تجددت الاشتباكات في حي الشيخ جراح بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين والمتضامنين معهم، بعد اقتحام شرطة الاحتلال للحي والاعتداء على المواطنين.
وقد وصل العشرات من السكان والمتضامنين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحي للاحتجاج على قرارات محاكم إسرائيلية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.
ونظم السكان والمتضامنون تظاهرة تضمنت هتافات تنادي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، وكان من بين المتضامين نواب عرب بالكنيست الإسرائيلي.
وشهدت الأحداث الأخيرة إدانات محلية وعربية ودولية لجرائم الاحتلال، واستخدام العنف ضد الفلسطينيين.
القائد دحلان: الإرهاب الإسرائيلي لن ينجح
من جانبه، قال القائد محمد دحلان، إن "العدوان الإسرائيلي المستمر على القدس والمسجد الأقصى، لن يفت عضد أهلنا، الذين يخوضون معركة التحرر والسيادة بكل شجاعة وبصدورهم العارية متسلحين بحقهم التاريخي والأبدي في مدينتنا المقدسة".
وكتب دحلان على صفحته بموقع "فيسبوك"، "ستنتصر القدس وسينتصر أهل القدس كما انتصروا في كل معارك السيادة ولن ينجح الإرهاب الصهيوني وقطعان المستوطنين في تركيع إرادة شعبنا أو كسرها".
وأضاف، "واجبنا الآن قيادة وشعبًا دعم صمود أهل القدس، ولتكن معركة الشيخ جراح معركة كل الفلسطينيين ولندعم أهلنا هناك بكل إمكانياتنا المتاحة ولنتسلح بوحدتنا الوطنية نصرة للقدس وأهلها".
د. عوض: لابد من توحيد الرؤية والهدف والموقف
وأكد عضو المجلس الثوري في حركة والقيادي البارز في تيار الاصلاح الديمقراطي د. عبد الحكيم عوض ، في تصريحات صحفية أن القدس المحتلة بكافة مكوناتها ومعالمها التاريخية والاسلامية والمسيحية والجغرافية الفلسطينية هي مسؤولية أخلاقية ووطنية بالدرجة الأولى تقع على عاتق كل فلسطيني.
وقال، "لابد من إعلاء الكلمة وتوحيد الرؤية والهدف الوطني والموقف السياسي ليكون أهم قواعد وثوابت الفعل الفلسطيني العاجل والسريع مع أهلنا الصامدين في وجه غطرسة الاحتلال في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف د. عوض أنه حان الوقت الوطني الحقيقي لكي يكن الموقف الرسمي الفلسطيني أو الفصائلي على مستوى الجدية وتحمل المسؤولية ، والنظر بعين وطنية موحدة لكافة المجريات المتلاحقة والمتصاعدة في القدس المحتلة ، وذلك من خلال الدفع باتجاه حلول واقعية عملية سريعة ، من خلال التكاثف والاجتماع تحت مظلة وطنية سياسية واحدة موحدة عنوانها القدس المحتلة.
الهدمي: تصعيد احتلالي خطير
وأدان وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين المسالمين، معتبراً أن ما يجري تصعيد احتلالي خطير.
وقال الهدمي، "سبقت اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى اعتداءات واسعة على المصلين في مناطق متفرقة في المدينة، بما في ذلك شارع الوادي".
وأضاف، "إن اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد، وإطلاق قنابل الصوت والمسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين، هو استمرار لسلسلة الاعتداءات الهمجية التي بدأت في باب العامود وتواصلت في الشيخ جراح وغيرها من الأحياء بالمدينة المحتلة".
وأشار الهدمي إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف عن استفزاز المصلين والمواطنين منذ بداية شهر رمضان.
وأكد أن الاعتداء بالضرب، وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع على المصلين والمواطنين، هو تأكيد آخر على الحاجة لأن يتحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمقدسيين.
إشتيه: شكل جديد لسياسة التهجير الممنهجة
وبدوره، رحّب رئيس الوزراء محمد إشتية، بالبيان الصادر عن الأمم المتحدة، أمس، والذي اعتبرت فيه قرار إسرائيل إخلاء المواطنين الفلسطينيين، أصحاب البيوت الأصليين في حي الشيخ جراح من منازلهم لصالح إحلال المستوطنين مكانهم، انتهاكاً للقانون الدولي، وأن القدس الشرقية لا تزال جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويشار إلى أن البيان أكد على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية التشريعية والإدارية ملغاة وباطلة وفقاً للقانون الدولي.
ورحب رئيس الوزراء بالبيان الصادر، عن وزراء خارجية خمس دول أوروبية هي: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبريطانيا، والذي طالبوا فيه إسرائيل بالتوقف عن سياسة التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، ودعوها للتراجع عن قرار بناء 540وحدة استيطانية في مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوب شرقي القدس المحتلة، وكذلك التوسع الاستيطاني في مستوطنة "جفعات هماتوس" في القدس الشرقية، وعمليات التهجير القسرية لسكان حي الشيخ جراح، معتبرين أن تلك السياسة من شأنها تقويض الجهود المبذولة لحل الدولتين.
وبهذا الصدد، طالب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، في رسائل بعث بها إلى المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية لمطالبتها بالتدخل لوقف جريمة التهجير القسري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بالقدس.
المصري: إنهاء التنسيق الأمني
وطالب عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة، عاكف المصري الجميع للتوحد والوقوف خلف القدس و المقدسيين وتسخير كافة الإمكانيات لنصرتهم كونهم طليعة الشعب الفلسطيني الحر المستعد للتضحية والذي يدرك مسؤولياته في ظل هذه الظروف الصعبة من تاريخ شعبنا.
ودعا المصري إلى مواجهة شاملة مع المحتل في كل ميادين الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وصولًا الى انتفاضة شعبية جماهيرية عارمة تربك الاحتلال ومن خلفه القوى الدولية المتآمرة على الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأكد المصري على ضرورة إنهاء السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع العدو، وإطلاق العنان لقوى الأمن والشباب والمقاومة لحماية البلاد والعباد، والدفاع عن الأرض والمقدسات.
وشدد المصري على مقاومة الكيان الإسرائيلي بكل الأشكال والأدوات والسُبل وإنهاك جيش الاحتلال، وإشغاله، وفضح خططه، ومؤامراته.
البرلمان العربي يحمل المجتمع الدولي
وذكر البرلمان العربي، في بيان، أمس، أن العسومي وجه خطابات لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات الإقليمية، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، مؤكداً إدانة البرلمان العربي لهذه "الجريمة العنصرية" التي تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية، محملاً قوات الاحتلال الإسرائيلي والقادة الإسرائيليين مسؤوليتهم عن هذه الجريمة.
وحمّل رئيس البرلمان العربي في رسائله المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية عن الصمت وعدم التصدي لمثل هذه الجرائم البشعة في حق الفلسطينيين.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن هذه الجرائم، وتفعيل آليات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم تحقيقاً للعدالة وإنصافاً للشعب الفلسطيني الذي يمارس بحقه كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأكد أن عملية التهجير القسري وإخلاء 28 منزلاً يقطنها 500 مواطن فلسطيني بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، تعد جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان على مرأى ومسمع العالم أجمع، ونقطة سوداء في جبين المجتمع الدولي.
الأردن يدين الاعتداء
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحام شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء الهمجي على المصلين.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز، في تصريح له، مساء أمس، إن "اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض".
وطالب الفايز سلطات الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من المسجد فوراً، وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة.
وحذر الفايز السلطات الإسرائيلية من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحمّلها مسؤولية سلامة المسجد والمصلين، وطالبها بالتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني والكف عن الانتهاكات والاعتداءات والاستفزازات.
كما أدان الفايز الاعتداءات السافرة على المقدسيين في محيط المسجد والبلدة القديمة وفي حي الشيخ جراح.
مصر تحمل الاحتلال المسؤولية
من جانبها، أعربت مصر عن استنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، ضرورة تحمُّل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى .
وشددت على رفضها الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني؛ لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أدانت الخارجية المصرية المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، والتي تمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني واستمراراً لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين.
الكويت تؤكد خطورة المستوطنات
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، خطورة عملية بناء المستوطنات والاستمرار فيها لمخالفتها مبادئ القانون الدولي ونسفها للجهود الدولية الرامية إلى الوصول لحل نهائي للصراع الدائر في الشرق الأوسط، إضافة إلى تهديدها للاستقرار في المنطقة.
وشددت على ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحمل إسرائيل على وقف مثل هذه القرارات الأحادية، وتهيئة الأجواء لاستئناف مباحثات السلام وصولاً إلى الحل النهائي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.
السعودية تندد
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات "إسرائيل" لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وشددت الوزارة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تركيا تستنكر اعتداءات الاحتلال
واستنكر رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، اعتداء قوات الاحتلال على المسجد الأقصى.
وقال ألطون، في تغريدة له على تويتر، مساء أمس، "نرفض الاعتداء على مقدساتنا"، موضحاً أن بلاده تتابع بقلق مواصلة إسرائيل سياسة الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين.
وأضاف، "نرفض اعتداء إسرائيل على مقدساتنا، وندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى بقنابل الصوت".
تونس تدعو إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني
دعت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، المجتمع الدولي إلى التسريع في توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ضد ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال المتواصلة بحقهم.
وأدانت الخارجية التونسية، في بيان، اليوم السبت، اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الاقصى ومهاجمتها للمصلين العزل.
وطالبت، المجتمع الدولي بإجبار دولة الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني. مؤكدًة أن الحقوق لن تسقط بالتقادم بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية بكل حرية وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس.
العراق يستنكر اقتحام الاحتلال للأقصى
بدورها، استنكرت الحكومة العراقية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الأقصى، وممارسة أعمال الترويع وبث الذعر بين صفوف المصلين الفلسطينيين.
وأكدت الخارجية العراقية، في بيان، اليوم السبت، تضامن حكومة وشعب العراق مع أبناء القدس، مطالبة بوقف الهجمات العدائية على الآمنين.
وجددت، موقف العراق الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية، التي كانت ولاتزال قضية محورية.
مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف، "ندعو إسرائيل إلى إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري على الفور".
وأضاف كولفيل، "نود أن نؤكد أن القدس الشرقية لا تزال جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسري عليها القانون الإنساني الدولي".
وشدد كولفيل على أن إسرائيل لا تستطيع فرض منظومتها التشريعية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وتابع، "ندعو إسرائيل كذلك إلى احترام حرية التعبير والتجمع، وهذا يشمل المحتجين على عمليات الإخلاء، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة".
تضامن أعضاء في الكونغرس الأمريكي
من جهتها، أعربت عضو الكونغرس الأمريكي، كوري بوش، عن تضامنها القوي مع أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وقالت بوش، في تغريدة على تويتر، "أعلم ما هي حجم الإهانة التي أتعرض لها لمجرد الدفاع عن الإنسانية، أعرب وبقوة عن تضامني مع إخوتي الفلسطينيين الذين يدافعون عن الشيخ جراح".
ودعت بوش، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية فوراً.
ومن جانبها، قالت عضو الكونغرس ديبي دينجيل، إنّ "العنف والتهجير القسري للفلسطينيين في الشيخ جراح هو أمرٌ فظيع ومرفوض أخلاقيًا".
وتابعت في تغريدة لها عبر تويتر، "يجب أن نضمن أنّ أي جهود للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة يجب أن تصب في صالح السلام الدائم بما في ذلك حماية حقوق الإنسان".
وبدورها، قالت عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا بيتي ماكولوم، إن "عنف الشرطة الإسرائيلية، ضد الفلسطينيين في الشيخ جراح، الذين يريدون فقط البقاء في منازلهم التي عاشوا فيها لأجيال، يعتبر اضطهاداً بتحريض من الدولة".
وأضافت في تغريدة على تويتر، "لا يجب أن تدعم أموال دافعي الضرائب في أميركا ضم الأراضي ولا تدمير المنازل الفلسطينية".
ويشار إلى أن ماكولوم، قدمت مشروع قانون إلى الكونغرس، يربط مساعدات الولايات المتحدة لإسرائيل، باحترام حقوق الفلسطينيين، بعنوان "الدفاع عن حقوق الإنسان للأطفال الفلسطينيين والعائلات التي تعيش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي".
ويحظر مشروع القانون استخدام الأموال الممنوحة لإسرائيل من أموال دافعي الضرائب الأميركيين في كل من الحالات التالية: الاعتقال العسكري، أو الإساءة، أو سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين، أو الاعتقال العسكري الإسرائيلي، دعم مصادرة وتدمير الممتلكات والمنازل الفلسطينية، بما ينتهك القانون الدولي الإنساني، أي دعم أو مساعدة لضم إسرائيلي أحادي الجانب للأراضي الفلسطينية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
روسيا تدين اعتداءات الاحتلال على المصليين في الأقصى
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الروسية، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصليين داخل باحات المسجد الأقصى، مساء أمس.
ودعت الخارجية الروسية، في بيان، اليوم السبت، كافة الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات من شأنها تصعيد العنف.
وأشارت، إلى وجود عدة عوامل تسهم في تأجيج التوترات في القدس، منها القرار الإسرائيلي بشأن إجلاء عدد من الفلسطينيين قسرا من منازلهم في حي الشيخ جراح، وتمرير خطط لبناء 540 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هارحوما"، إضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين مؤخرًا على حاجز سالم غرب مدينة جنين في الضفة الفلسطينية.
الاتحاد الدولي: اعتداءات الاحتلال غير قانونية على المصلين في الأقصى
دعا الاتحاد الدولي للحقوقيين (UHUB)، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لتحمل المسؤولية ووقف اعتداءات قوات الاحتلال غير القانونية على المصلين في باحات المسجد الأقصى، ودعم الشعب الفلسطيني الذي يعتبر نموذجًا حيًا لمقاومة تاريخية.
وأعرب الاتحاد، في بيان، اليوم السبت، عن إدانته لاعتداءات قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد، أن هذه المداهمة هي انتهاك قانوني واضح لوضع المسجد، وتتعارض مع القواعد القانونية العالمية.
واعتبر الاتحاد، الهجوم جزء من مخطط تهويد المسجد الأقصى. مؤكدًا أن هذه الممارسات جزء لا يتجزأ من ممارسات الاحتلال الممنهجة التي ترمي إلى تغيير هوية القدس وتقسيم المسجد الأقصى.
علماء الهند: اعتداء الاحتلال على المصلين في الأقصى عمل إرهابي
من جانبه، قال الأمين العام لجمعية علماء الهند، مولانا محمود مدني، إن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى عمل إرهابي، واستفزاز لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية.
وأدانت الجمعية، في بيان، اليوم السبت، اقتحام قوات شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، الأمر الذي أدى لإصابة أكثر من 200 مصل يوم أمس.
وحث، المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الهندية على العمل لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتكرر على الفلسطينيين والأقصى.
واستنكرت جمعية علماء الهند، استيلاء الاحتلال على ممتلكات الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، واعتبرت أن أي عمليات إخلاء قسري في القدس الشرقية بمثابة جرائم حرب.