الكوفية:متابعات: أقر المراسل والمحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية بفشل العملية الضخمة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، مؤكدًا أنها لم تحقق أهدافها.
وقال المراسل العسكري "تال ليف رام" إنه "لا يحب تخريب الاحتفالات لكن يتوجب في الحرب أيضًا تحري الدقة، وتقديم الإنجازات كما هي دون تضخيم"، على حد تعبيره.
وأكد أن العملية اشتركت فيها 160 طائرة مقاتلة واستهدفت شبكة الانفاق التابعة لحركة حماس شمالي القطاع لكنها لم تحقق أهدافها الكاملة.
وأشار إلى أنه يتبين بأن العملية المضادة للإنفاق لم تحقق نتائجها العملياتية، مضيفًا: "فظروف التنفيذ لم تكن ناضجة".
وقال المراسل العسكري إن "هذه العملية الاستراتيجية تم التخطيط لها على مدار 3 سنوات على الأقل، وهي خطة بها أفكار براقة واستخبارات نوعية".
وتابع: "كان يتوجب في خضم عملية التمويه أن يدخل مقاتلي حماس إلى الانفاق بعد بث معلومات مضللة عن بدء عملية الاجتياح البري وبعدها استهدافهم داخلها".
وأردف المحلل الإسرائيلي: "لكن يبدو بأن ذلك لم يسر كما يجب، أو تم تحقيقه بشكل جزئي جدًا، وليس بالنتائج المرجوة".
وأشار، إلى أن هناك من يقول داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه كان يتوجب الانتظار لحين دخول جميع نشطاء حماس للأنفاق كجزء من استعداداتهم لمواجهة العملية البرية إلا أن الخطة لم تنفذ كما يجب. وأكد المراسل العسكري أنه "كان يتوجب الانتظار إلى حين تصديق حماس لرواية أن العملية البرية قد بدأت".
واختتم "رام" قوله إن خطة التضليل التي مارسها الجيش كان يجب أن تدفع بحوالي 300-400 مقاتل من حماس إلى داخل شبكة الأنفاق وبعدها تدميرها، إلا ان غالبيتهم لم يقتنعوا بتضليل الجيش ولم ينزلوا للأنفاق.
وكان الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة قال إن "العدو المجرم ينفذ غارات استعراضية، هدفها التخريب والتدمير، ودافعها العجز عن مواجهة المقاومة، ولن تؤثر على قدرات المقاومة في شيء بإذن الله".
وشنت قوات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة من البر والجو، في عديد مناطق شمال قطاع غزة.