متابعات: أكد القيادي في حركة فتح وأستاذ العلاقات الدولية والسياسية، الدكتور أيمن الرقب، إن وفود الفصائل الفلسطينية بدأت منذ أمس الثلاثاء، تتجه إلى القاهرة، وذلك لعقد اجتماعات منفردة أولاً مع وفد حركة حماس، ثم لاحقاً مع حركة فتح لترتيب ملفات كثيرة، وستعقد أولى جلسات الفصائل يوم غدٍ الخميس، وهناك ترتيبات لتثبيت التهدئة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرقب، أن مصر تقود هذه المرة حراكا كبيراً من أجل انجاح عدة ملفات منها الأسرى والتهدئة وايضاً ملف المصالحة الفلسطينية الذي يجب أن يُنجز في أقرب وقت بسبب مؤتمر الإعمار الذي سيُعقد في القاهرة قريبا، مشيراً إلى أن رصد الأموال له يجب أن يكون ضمن اتفاق فلسطيني تمثله حكومة وحدة وطنية، حتى لا يحدث التراشق الإعلامي بين حكومة حماس في غزة وحكومة أبو مازن في الضفة.
وأوضح الرقب، في تصريح صحفي أن مصر تدرس مرة أخرى فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لتمثل الفلسطينيين في أي حراك قادم في قطاع غزة وخاصة في الملف السياسي، موضحاً أن فكرة تشكيل حكومة الوحدة ستعيدنا إلى دائرة حكومة وصلاحيات وسيطرح اكمال العملية الديمقراطية وآلية اكمالها خاصة في موضوع القدس ومعالجة أثار تأجيل الانخابات بسبب القدس.
وأضاف الرقب، "طالبنا كفلسطينيين أن تُمثل القوائم التي تشكلت خلال الفترة الانتخابية في هذه الاجتماعات ولكن هذا الأمر غير مقبول من قيادات الفصائل وجزء من الفصائل التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي لم يعد لها تأثير في الشارع الفلسطيني".
وأشار، أن هناك حراك كبير لعقد مؤتمر للسلام قبل نهاية العام ويجب أن تكون هناك حالة شبه موحدة للمشاركة في المؤتمر.
وأبدى الرقب تخوفه من تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها ستحمل اسم "الحكومة المؤقتة" ولكنها ستستمر لعدة سنوات لأن الاحتلال لن يسمح بإجراء انتخابات في مدينة القدس وستبقى عائق أمام اكمال العملية الانتخابية، متمنياً الوصول للديمقراطية والاحتكام للشعب الفلسطيني ليقول كلمته.
ونوه إلى ضرورة أن تُفضي اجتماعات القاهرة إلى إكمال العملية الديمقراطية وأن يقر الشعب الفلسطيني من يمثله على صعيد البرلمان أو الرئاسة أو المجلس الوطني، مبيناً أن الأمور ستتجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الفصائل باستثناء الجهاد الاسلامي الذي يرفض العمل في الحالة السياسية.
وفي حديث عن صفقة تبادل الأسرى، قال الرقب أنه تم طرح موضوع صفقة تبادل الأسرى وآلية اكمالها، خاصة في عدم وجود حكومة داخل دولة الاحتلال يُربك المشهد وتحاول الخارجية الاسرائيلية ووزارة الحرب إتمام الصفقة ولأن غانيتس سيبقى وزير للحرب ويريد أن تكون صفقة تبادل الأسرى إحدى انجازاته.