القدس المحتلة: أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، إن "ربط ملفات التهدئة وإعادة إعمار غزة بالإفراج عن الجنود الإسرائيليين، ابتزاز لفصائل المقاومة الفلسطينية".
وأوضح دلياني، في تصريح، اليوم الخميس، أن الحالة السياسية الحالية في إسرائيل لن تكون عائقًا أو سببًا في فشل التقدم في تحقيق تهدئة، أو إعادة إعمار غزة، على الرغم من الوضع السياسي المتأزم لرئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، الذي بات محاصرًا من خصومه، تحديدًا في ظلّ تشكيل حكومة جديدة يتقاسمها لبيد وبينت، الذي يعد أكثر يمينيًا وتطرفًا، من خلال تشجيعه على المشاريع الاستيطانية والتهويدية في القدس والضفة الفلسطينية.
وأكد، أن الاحتلال متعطش للدماء والقتل والتدمير، موضحًا أن قيادته السياسية ليست في حاجة إلى الهروب من التجاذبات السياسية الحاصلة نحو تنفيذ الاستحقاقات الفلسطينية المطلوبة.
وقال دلياني، إنه "بإمكان القاهرة تجاهل كافة الضغوطات الصهيونية، عبر تسهيل دخول المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع، وهي خطوة سبق أن اتخذتها مصر، وأثبتت من خلالها أنّها لن تخضع يوماً للإملاءات الإسرائيلية".
وتابع، أن "الإدارة الأمريكية لم تكن مهتمة على الإطلاق بالقضية الفلسطينية، ما قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وكان جلّ اهتمامات الرئيس بايدن على الأمور الداخلية المتعلقة بمكافحة وباء كورونا.
وأوضح دلياني، أنه بعد تشكيل العدوان الأخير خطرًا على حياة الإسرائيليين بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية، شهدنا جهودًا دبلوماسية أمريكية مكثفة، بالإضافة إلى التحركات الإقليمية والأوروبية لوقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جديد.
وفي حال استمرار ربط حكومة الاحتلال إعادة الإعمار بعودة الجنود المفقودين، قال دلياني، إن "مصر قادرة على تقديم كافة التسهيلات لإدخال مواد الإعمار عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للضغط على الاحتلال لإعادة إعمار ما دمره من بيوت ومنازل للآمنين، في ظلّ وجود سلطتين، في رام الله وغزة غير قادرتين على توفير الأموال أو الضغط سياسيًا على الاحتلال لتنفيذ المطالب الفلسطينية".