وكالات: كشف أستاذ وبائية أمراض النبات ورئيس مركز معلومات تغير المناخ في مصر، د. محمد علي فهيم، عن الفارق بين مرض الفطر الأسود والعفن الأسود الذي يظهر على البصل في بعض الأحيان.
وقال فهيم، إن "الفطر الأسود موجود في الطبيعة، على بقايا الأكل أو في التربة وتم اكتشافه منذ أكثر من 200 سنة، وليس له علاقة بفطر العفن الأسود في البصل".
وأوضح، أن ما يوجد بالبصل ليس بودرة، حيث أن هذا التعبير ليس تعبيرًا علميًا سليمًا، لكنه جراثيم لفطر الأسبرجيللس (Aspergillus niger) وهو فطر نباتي ويسبب مرض العفن الأسود في البصل، وينتشر على بعض أنواع الفواكه والخضروات وهو أحد أمراض المخزن وسبب انتشاره في الآونة الأخيرة التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة، وكذلك العمليات الخاطئة التي تتم أثناء الحصاد وسوء التخزين.
ونفى أستاذ وبائية فهيم، ما تردد حول أن فطر العفن الأسود في البصل، يفرز موادًا تؤدي لمرض السرطان، ولكنه فقط وطبقًا لمنظمة الأغذية والزراعة ومعاهد الفطريات العالمية، يفرز حمض الأكساليك ومادة الميلفورمين، وهذه المواد لا تسبب أي سرطانات ويستطيع الجسم التعامل معها والتخلص منها لكن في حالة تراكم الأكسلات.
وأوضح، أنه في حال كان العفن الأسود في البصل، هل هو خفيف ويمكن إزالته أم قد أصاب الثمرة بأكملها. مشيرًا إلى أنه في حال كان العفن أو المسحوق الأسود على القشرة أو الطبقة الخارجية فقط من اللحم، يمكن غسل هذا الجزء جيدًا مع التخلص منه بالسكين بمعدل 1 سم حول المنطقة المصابة.
وتابع د. فهيم، "أما في حال كان التعفن قد وصل لعدة طبقات وظاهر بشدة، بالإضافة إلى ملمس البصلة الناعم فيجب التخلص منه في هذه الحالة، حتى لا تنتج السموم".
وأكد، أن أضرار مادة (Aflatoxin)، وهي المادة المسرطنة التي يتم الحديث عنها، وليس لها علاقة بالبصل هي مادة "الأفلاتوكسين" وهي عائلة من السموم التي تنتجها بعض الفطريات الموجودة في المحاصيل الزراعية، مثل: الذرة والفول السوداني وبذور القطن والمكسرات، والفطريات الرئيسية التي تنتج الأفلاتوكسين هي أسبرجيلوس فلافوس وأسبرجيلوس بارسيتيكوس، والتي توجد بوفرة في الأماكن الحارة والرطبة في العالم.
وحذر، من شم الجزء الذي يحتوي على العفن، خاصة المصابين بالحساسية حيث وضع الثمار المتعفنة، والتي لن تستخدمها في كيس ورقي صغير، وتخلص منها كما يجب نظف الثلاجة أو المخزن الذي توجد به الثمار التي أصابها العفن.