الكوفية: متابعات: تفقد ممثلو وسفراء وقناصل دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، المواطنين في خربة "حمصة الفوقا" بالأغوار الشمالية، والتي تعرضت للهدم الكامل منذ نهاية العام الماضي حتى اليوم ثماني مرات.
وقالت مصادر محلية، إن "استمع الوفد للسكان، واطلعوا على أحوالهم خصوصًا بعد عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال بحق ممتلكاتهم، والتي كان آخرها الشهر الحالي".
بدوره، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، أن ما تقوم به إسرائيل هو عملية تهجير للسكان، وهذا منافٍ للقوانين الدولية.
وتابع بورغسدورف، أن "إسرائيل لا تلتزم بالمعاهدات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي وقعت اسرائيل عليها"، مؤكدًا أن كل هذه الممارسات تأتي ضمن سياسية إسرائيل الاستيطانية.
وأكد، أن الاتحاد الأوروبي يرفض هذه السياسية الإسرائيلية، وسيعمل مع كل الأطراف من أجل إنهاء سياسة الهدم في الأراضي الفلسطينية.
من جهته، قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية، يونس العاصي، "قدوم الوفد الأوروبي إلى حمصة هو تجسيد بقدوم العالم الحر ليشاهد ماذا يفعل الاحتلال في حمصة الفوقا.
وأضاف العاصي، "حريصون على توفير أبسط مقومات الحياة ليستمر السكان في صمودهم في حمصة".
وفي السياق، قال أحد أهالي حمصة، حربي أبو كباش، إن "أهالي التجمع السكاني يعانون من ويلات الاحتلال منذ النكسة"، مؤكدًا أن هؤلاء هم سكان أصليون ولم يأتوا على ظهور الدبابات.
وأشار، إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الجرائم إلى تفريغ الأغوار الفلسطينية من سكانها الأصليين، ليفتح الطريق أمام المستوطنين في مزيد من الاستلاء على الأراضي.