اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024م
عاجل
  • مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحم
تطورات اليوم الـ403 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت لقيا غرب رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقوم بتكسير محل سيارات قرب المسجد الكبير في بلدة الخضر جنوبي بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على شمال غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحمالكوفية ذهبية لفلسطين في منافسات الرماية بالإماراتالكوفية تطورات اليوم الـ402 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصادر عبرية: تفعيل القبة الحديدية في "إيلات" دون سابق إنذارالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شاباً خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة ٤ جنود جراء عملية دهس في مفترق الخضر قرب بيت لحمالكوفية إصابة شاب بجروح خطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تغلق مداخل بلدة تقوع المؤدية لمحافظة بيت لحم عقب عملية الدهسالكوفية جنود الاحتلال يطلقون النار على مركبة فلسطينية بداخلها شاب في بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية فيديو | إصابة 4 جنود إسرائيليين في عملية دهس غرب بيت لحمالكوفية جيش الاحتلال: قواتنا منتشرة في بيت لحم وتلاحق المركبة التي نفذ سائقها عملية دهس عند حاجز عسكريالكوفية جيش الاحتلال: مركبة فلسطينية اخترقت حاجزا غرب بيت لحم والسائق نفذ عملية دهس ولاذ بالفرارالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة شخصين جراء عملية الدهس عند الحاجز العسكري قرب بيت لحمالكوفية

خاص بالصور|| د. حلس: العدوان الأخير على غزة يتسبب في كارثة بيئية خطيرة

14:14 - 25 يوليو - 2021
الكوفية:

خاص: لا تقتصر خسائر عدوان الاحتلال على قطاع غزة، على الخسائر البشرية والمادية وتدمير البيوت والمنشآت الصناعية، بل تطال البيئة نتيجة استخدام جيش الاحتلال لأحدث أنواع الأسلحة التي تحتوي على مواد كيميائية تدمر التربة وتلوث الهواء بالسموم القاتلة.

عدوان همجي
ومن جانبه، قال الخبير البيئي، رئيس المعهد الوطني للبيئة والتنمية في غزة، د. أحمد حلس، إن "آلاف الأطنان من الصواريخ والقنابل والمتفجرات، التي تحتوي على العديد من المواد السامة والعناصر الثقيلة الخطرة والمسرطنة، وغيرها من المواد المعقدة كيميائيًا والمحرمة دوليًا ألقيت تجاه القطاع البيئي المتهالك في غزة".
وأضاف، "على الدوام كانت البيئة في الحروب، الحلقة الأضعف والمستهدف المباشر، والضحية الأكثر خسارة بين باقي الضحايا،  فتضاف إلى قائمة المستهدفين الأبرياء في غزة جراء العدوان الهمجي والغاشم والفتاك".
وتابع، أن "البيئة بكل مكوناتها وعناصرها المختلفة، وتفاصيلها الهشة، تعاني منذ سنوات بسبب الحصار والاعتداءات والاستنزاف الجائر والمفرط وغياب التطوير والتنمية الحقيقية".

كارثة بيئية
وأكد حلس في حديثه لـ "الكوفية"، أن العدوان الإسرائيلي خلف دمارًا ستعاني منه البيئة لسنوات عديدة، لافتًا إلى أن القطاع منطقة مكتظة بموارد شحيحة في ظل الحصار الذي يمنع دخول الموارد التي تعيق تنفيذ المشاريع.
وأشار إلى أن الأراضي الزراعية التي تعرضت للقصف لم تنجح فيها أي أنواع من المحاصيل، كونها تتعرض لعملية فيزيائية كيميائية تقلب التربة الحية التي تصلح زراعتها أو تقوم بحرقها برفع درجة حرارتها.
وأشار إلى أن سياسة الاحتلال معروفة ولا تستهدف البشر فقط بل وسائل عيشهم عبر المحاصيل الزراعية
.

سحابات سموم
وشدد الخبير البيئي د. أحمد حلس على خطورة سحابات السموم التي تشكلت شمال قطاع غزة خلال العدوان على غزة، وامتدت لمناطق ذات كثافة سكانية.
وأوضح، أن السحب جاءت نتيجة إلقاء القنابل والصواريخ على القطاع المكتظ بالسكان.
وأشار إلى أن تدمير المخازن المقامة على 6 دونمات والتي احتوت على مواد كيماوية مركزة ومركبة تستخدم في صناعة المبيدات الزراعية ومكافحة الآفات والميكروبات، نتج عنها ارتفاع درجات الحرارة أحرقت ما بداخل المخازن ما شكل سحابات نقلت تلك المواد لكل الاتجاهات
.
جدير بالذكر، أن هذه السحب انتقلت آلاف الأمتار باتجاه بيت حانون وجباليا وهبطت على التربة الزراعية وسممتها.
وأشار حلس، إلى أن السحب الدخانية الهائلة الناتجة عن القصف تشكل خطورة كبيرة، نتيجة ما تحمله من مواد سامة ودرجات حرارة عالية على الغلاف الجوي

.

مخازن المواد الكيمائية
أسفر عدوان الاحتلال على القطاع، عن تدمير 15 مصنعًا في المنطقة الصناعية في قطاع غزة.
وحذر حلس، على وجه الخصوص من كارثة بيئية خطيرة، جراء قصف وتدمير وإحراق مخازن شركات "خضير للمواد الكيميائية والمستلزمات الزراعية" في بيت لاهيا شمال القطاع أثناء العدوان على غزة.
وقال، إن "الخطر كبير، والتلوث حتمي في المنطقة، حيث أن الروائح النفاذة عمت المكان، ما أدى لتلوث الهواء والتربة المحيطة ومنازل السكان بعد هبوط الملوثات بفعل الجاذبية والرياح".
وأضاف، " تسبب القصف، بحالات اختناق، إضافة للأمراض الجلدية التي أصابت عدد من السكان في المنطقة، ومشكلات صحية أخرى مرتبطة بالتلوث".
ونوه حلس، إلى أن إجمالي حالات السرطان في قطاع بلغت 16 ألف حالة، وشهريًا يتم تسجيل 100 حالة جديدة
.
وتشكل أمراض السرطان، السبب الثاني للوفاة في فلسطين، سواء في الضفة الفلسطينية أو في قطاع غزة، ووفق التقارير السنوية  لوزارة الصحة الفلسطينية.

زراعة غزة تحذر
وبدورها، حذرت زراعة غزة، من كارثة بيئية شمال قطاع غزة، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي، لمخازن مواد زراعية، خلال العدوان الأخير.
وقال وكيل الوزارة إبراهيم القدرة في تصريح، إن " استهداف جيش الاحتلال لمخازن شركة خضير للمستلزمات الزراعية، تسبب بكارثة بيئية في هذه المنطقة".
وأشار القدرة، إلى أن إطلاق القذائف المدفعية والفسفورية من قبل جيش الاحتلال، باتجاه مخازن هذه الشركة، تسبب باندلاع النيران داخلها لعدة أيام.
وأكد، أن تلك الحرائق أدت إلى تسرّب كميات كبيرة من الغازات والمواد الكيميائية السامة والخطيرة إلى البيئة، ما يتسبب الإضرار بالصحة العامة
.

تدمير البنية التحتية
وتطرق حلس خلال حديثه  لـ"الكوفية"، إلى تدمير طائرات الاحتلال آلاف الأمتار الطولية من خطوط وشبكات وتوصيلات التزود بمياه الشرب لكافة الأحياء السكنية المكتظة، واستهداف محطات تحلية مياه الشرب.
ولفت إلى أن تدمير شبكات المياه العادمة بشكل مباشر، يتسبب في  تسرب ملايين الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى التربة وإلى الخزان الجوفي المصدر شبه الوحيد للمياه في قطاع غزة.
وفى ذات السياق، أشار مركز الميزان لحقوق الإنسان، في ورقة حقائق حول "آثار العدوان الإسرائيلي على خدمات الصرف الصحي في قطاع غزة" إلى تضرر 18 مضخة من مضخات مياه الصرف الصحي في قطاع غزة جراء العدوان، لافتًا إلى أن الاحتلال دمر 6 منها بشكل كلي نتيجة القصف، ولم تتمكن البلديات من تشغيل 4 محطات للمعالجة المركزية خلال العدوان.
ولفت المركز إلى تضرر 18743 مترًا من شبكات الصرف الصحي الناقلة من وإلى محطات المعالجة والضخ، جراء القصف المباشر لطرق رئيسية في مناطق متفرقة من القطاع.


تلوث البحر
وأشار الخبير البيئي د. أحمد حلس، إلى تدفق أكثر من 125 ألف متر مكعب من الصرف الصحي إلى ساحل البحر، إما معالجة جزئيًا أو غير معالجة، نتيجة مشكلة الكهرباء، وعدم تمكن المضخات في المحطات والمنشآت المالية من العمل.
وقال، "نسبة التلوث ستزيد وترتفع بالتالي نسبة خطورتها، مع استمرار ضح كميات كبيرة من المياه العادمة دون معالجة إلى البحر"، مؤكدًا خطورة  ارتفاع نسب التلوث.
ونوه إلى أمراض خطيرة تهدد حياة السكان، في ظل عدم عمل محطات تنقية مياه الصرف الصحي بسبب افتقارها للطاقة الكهربائية، قائلًا، "المياه العادمة التي تضخ مباشرة دون معالجة للبحر، تحمل ملوثات وسموما بيولوجية من بكتيريا وطفيليات ومواد كيميائية ومواد عضوية، وتترسب في المناطق القريبة من الساحل".
وأكد أن بحر غزة يعد "مستنقعًا لتجميع الصرف الصحي"، لافتًا إلى أن المشكلة تكمن في كونه على مقربة من التجمعات السكنية.

الاحتلال عائق
ولفت د. حلس، إلى قيام المعهد الوطني بالتعاون مع مؤسسات أخرى، بتنفيذ دراسة تقييم أثر بيئي، وحصر الأضرار البيئية على مستوى القطاع رغم افتقادهم للمواد التكنولوجية المتقدمة، التي يمكن من خلالها فحص الكثير من أنواع المركبات الكيماوية.
وأكد أن  سلطة جودة البيئة، وجهت رسالة إلى الأمم المتحدة وإلى برنامج البيئة العالمي بعد عدوان 2014، طالبت بموجبها بإرسال بعثة تقصي الحقائق البيئية بأجهزة ومعدات وخبراء لكشف حجم التلوث الذي قد يذهب أو يختفي لعدة أيام.
وبين أن هذه الجهات ردت بالموافقة على إرسال فريق، إلا أن الاحتلال منع دخوله.
وقال الخبير البيئي، " الاحتلال يثير علامات استفهام حول الأسلحة التي تستخدمها حكومته ضد القطاع".

خسائر بنحو 570 مليون دولار
وقدر البنك الدولي الخسائر المباشرة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير بنحو 570 مليون دولار.
وقال البنك الدولي، في تقريره الذي عرضه خلال اجتماع افتراضي للجنة تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني برئاسة النرويج، إن القطاعات الاجتماعية كانت الأكثر "140-180 مليون دولار"، ويمثل قطاع الإسكان وحده حوالي 93% من إجمالي الأضرار التي لحقت بالقطاعات الاجتماعية.
أما القطاعان الآخران الأكثر تضررًا، فهما القطاعان الإنتاجي والمالي، حيث تأتي الزراعة والخدمات والتجارة والصناعة في المقدمة.
كما تسبب العدوان، بحسب البنك الدولي، عن خسائر اقتصادية، من حيث توقف التدفقات الاقتصادية والإنتاج والخدمات، بما تتراوح بين 105 -190 مليون دولار، ناهيك عن البطالة، في حوالي 87 % من الخسائر.
وذكر التقرير، أن الاحتياجات التي يتطلبها تحقيق التعافي خلال أول 24 شهرًا تصل إلى 485 مليون دولار.

شكل عدوان الاحتلال في العاشر من أيار/ مايو 2021، حلقة جديدة ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع العالم من قتل وتدمير وخسائر بشرية واقتصادية وبيئية، لم يسلم منها القطاع وساكنيه على مر السنوات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق