وكالات: حذرت دراسة جديدة، من أن نظام (حمية الكيتو)، الأكثر شعبية، يمكن أن يكون ضارًا بالصحة بمرور الوقت.
وقال الباحثون، إن ما يجعل النظام الغذائي عالي الدهون مختلفًا عن استراتيجيات فقدان الوزن الأخرى يزيد أيضًا من خطر الإصابة بعدد كبير من الأمراض المختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والسكري وحتى مرض الزهايمر.
ولفت مؤلف الدراسة الرئيسي، لي كروسبي، اختصاصي التغذية السريرية ومدير برنامج التثقيف الغذائي في لجنة الأطباء الطبية المسؤولة، إلى أن النظام الغذائي الكيتون النموذجي هو كارثة تعزز المرض.
وقال كروسبي، إن "تكديس اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والدهون المشبعة والحد من الخضار والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة هي وصفة لسوء الصحة".
وأجرى كروسبي، مع فريق من كلية غروسمان للطب في نيويورك، ومستشفى بلفيو وجامعة بنسلفانيا وجامعة لوما ليندا وكلية الطب بجامعة جورج واشنطن - ما يسميه العلماء "المراجعة الأكثر شمولاً للأنظمة الغذائية الفئوية حتى الآن"، ونُشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Frontiers in Nutrition.
وتشير حمية الكيتو عادة إلى أي برنامج لفقدان الوزن يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الكربوهيدرات ويزيد من تناول البروتين ونسبة عالية من الدهون.
وتحظى الحميات الكيتونية بشعبية كبيرة، لأن هذا المزيج من الأطعمة يحاول إحداث الكيتوزية في الجسم. وتعمل هذه العملية على تنشيط إنتاج الكيتونات، وهي مصدر طاقة بديل للجسم.
ومن النتائج التي توصل إليها، مؤلفو الدراسة، أن حمية الكيتو تبدو خطيرة بشكل خاص على النساء الحوامل وأولئك الذين يأملون في إنجاب الأطفال.
ووجدت الدراسة، أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات كان مرتبطًا بزيادة مخاطر التشوهات في القنوات العصبية للطفل. ويبقى هذا الخطر المتزايد حتى لو تناولت الأم حمض الفوليك أثناء الحمل.
كما يمكن أن يمكن أن تؤدي أنظمة الكيتو الغذائية الغنية بالبروتين أيضًا، وفق الدراسة، إلى تسريع معدل الفشل الكلوي لدى مرضى الكلى. ويضيف الباحثون أن هذا النظام الغذائي يرفع مستويات "الكوليسترول الضار" في الدم.
ويوضح كروسبي أنه "بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها مرضى الكلى والنساء الحوامل، فإن حمية الكيتو تشكل خطورة على الآخرين أيضًا، حيث يمكن لهذا النظام الغذائي أن يرفع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وقد يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة بشكل عام".