غزة: وجه المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي ماهر مقداد، رسالة للأسرى الـ4 الذين اعتقلهم الاحتلال ليلة أمس، بعد أن فروا من سجن جلبوع الإثنين الماضي.
وقال مقداد، "إنها ليلة قاسية يا زكريا، أعلم أنك ورفاقك كنتم بلا سند وظهركم مكشوف، لقد واجهتم الموقف بشجاعة نادرة، صنعتم لنا نصرًا عظيمًا لكننا لم نضعكم في حدقات العيون كما يليق بكم".
وأضاف مقداد في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "زكريا الزبيدي حرًا ونحن الأسرى رغم أننا خارج أسوار السجن"، واصفًا صمتنا بأنه السجن الحقيقي الذي نتوارى خلفه وانكسارنا هو أبراج المراقبة التي تحرس عبوديتنا.
ولفت مقداد إلى النجاح الذي حققه زكريا الزبيدي ورفاقه في فرض إرادته على السجان وانتزاعه حريته ولو لساعات رغمًا عن كل المنظومة الأمنية المعقدة، مضيفًا، "ربما تدق هذه الساعات على جدران الخزان وتوقظ الجثث الهامدة وتخرق صمت العاجزين وتستدعي النخوة التي غابت طويلًا".
وأكد مقداد أن الشعوب الحرة لا تهدأ ولا تتعايش مع الاحتلال، قائلًا، "أيها المتفرّجون لم تعُد الفُرجة ممتعة، فالاحتلال يهرس عظامنا ويقتل شبابنا ويطارد أحلامنا".
وتساءل، "هل لنا أن نعتذر لك يا زكريا ولإخوتك ولكل الأسرى باسم كل العاجزين والضعفاء و الجبناء والصامتين على من باعونا وباعوكم".
وختم القيادي مقداد قائلًا، " كاذب من قال أن الثورة تنتصر دون بندقية، كاذبٌ من يدّعي الحكمة مع الاحتلال، وكاذبٌ من قال أن الفدائي يحتاج إلى إذن حتى يسحق عدوه".