غزة: حملت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان-ديوان المظالم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية سلامة جميع الأسرى في السجون.
وحذرت الهيئة المستقلة، في بيان، اليوم السبت، من خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والإجراءات القمعية التي فرضتها إدارة مصلحة السجون على الأسرى، عقب نجاح 4 أسرى بالفرار من سجن جلبوع، عبر نفق، الإثنين الماضي.
وذكرت، أن مصلحة السجون قامت بنقل أكثر من 400 أسير من سجن جلبوع إلى سجون أخرى، وأجرت عمليات تفتيش خاصة في هذا السجن.
وأضافت، أن قوات القمع والوحدات الخاصة، شنت عمليات اقتحام وقمع طالت المعتقلين الفلسطينيين، في عدة سجون أبرزها سجني النقب وريمون، عدا عن قيامها بنقل 34 أسيرًا من سجن جلبوع إلى سجن عوفر وعزلهم.
وتابعت الهيئة المستقلة، أن مصلحة السجون قلصت ساعات الخروج (الفورة)، وحرمان الأسرى من الكانتينا، وإغلاق بعض المرافق كالمغسلة.
وأكدت، أن هذه الإجراءات العقابية وغيرها، تشكل انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأوضحت الهيئة المستقلة، أن الأسرى احتجاجًا على الإجراءات العقابية بحقهم، قاموا بإحراق عدد من الغرف التي تم نقل نزلائها لجهة غير معلومة، مشيرًة إلى أن المادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة، لحماية المدنيين وقت الحرب للعام 1949، حظرت بشكل صارم فرض العقوبات الجماعية ضد الأشخاص المحميين، لقاء فعل لم يقوموا بارتكابه بشكل شخصي، حيث يرقى هذا النوع من العقوبات إلى جرائم الحرب.
وطالبت الهيئة المستقلة، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وحماية الأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم، وتطبيق الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة على هؤلاء الأسرى باعتبارهم أسرى حرب، والذين يحتجزون في السجون الإسرائيلية في مخالفة لاتفاقيات جنيف التي تمنع النقل القسري للسكان المحميين إلى داخل الدولة المحتلة، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات التي تهدد سلامتهم وتعرض حياتهم للخطر.