بيت لحم: شيعت جماهير غفيرة في محافظة بيت لحم، اليوم الخميس، جثمان الأسير المحرر حسين مسالمة.
وانطلق موكب التشييع في جنازة عسكرية مهيبة من مستشفى بيت جالا الحكومي، باتجاه منزل عائلته في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، التي ألقت نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، قبل أن ينقل إلى مسجد البلدة الكبير، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في مخيم الدهيشة.
وحمل المشاركون في الجنازة جثمان الشهيد الأسير المحرر مسالمة على الأكتاف ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وجابوا شوارع البلدة، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا وأسراه.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أعلنت عن استشهاد الأسير المحرر المريض بالسرطان حسين مسالمة، في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، أصدرت قرارًا بالإفراج عن الأسير مسالمة 39 عامًا، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم في 14فبراير/شباط 2021، وتم نقله إلى مستشفى "هداسا" في مدينة القدس المحتلة.
وواجه مسالمة منذ نهاية العام الماضي، تدهورًا على وضعه الصحي، وعانى من أوجاع استمرت لأكثر من شهرين، حيث ماطلت خلالها إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة "القتل البطيء"، حيث كان يقبع في حينه في سجن "النقب الصحراوي"، إلى أن وصل لمرحلة صحية صعبة، ونُقل إلى المستشفى ليتبين لاحقًا أنه مصاب بسرطان الدم "اللوكيميا"، وأن المرض في مرحلة متقدمة.
ومكث مسالمة في مستشفى "هداسا" حتى 13سبتمر/أيلول 2021 حيث نقل إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.
يذكر أن الأسير مسالمة اُعتقل عام 2002، وصدر بحقه حكما بالسّجن لمدة 20 عامًا، أمضى منها نحو 19 عامًا.