القدس المحتلة: أكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن سماح محكمة الصلح الاحتلالية، لليهود بالصلاة "الصامتة" في باحات الحرم القدسي الشريف، بمثابة عدوان واضح على حقوق المسلمين الحصرية.
وشدد دلياني، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، على أن القرار يمثل خطورة وعدوان سافر على حقوق المسلمين، يتعدى أسوار الحرم القدسي الشريف، حيث أنه يشكل مساس واضح بالوضع التاريخي والقانوني القائم.
وقال، إن "القرار استفزاز لمشاعر حوالي مليار وسبعمائة مليون مسلم حول العالم، والفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين".
وطالب دلياني، منظمة التحرير الفلسطينية بالتحرك العاجل، وعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي لوضع خطة تحرك سياسي لإسقاط هذا القرار، والتوجه بشكل جماعي، بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية كونها صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، إلى المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن.
وأشار، إلى أن قرار محكمة الاحتلال لا يعني شيئًا من الناحية القانونية كون المجتمع الدولي لا يعترف أصلاً بأي شرعية قضائية للاحتلال الاسرائيلي على أي شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولكون إدارة الحرم القدسي الشريف هي من صلاحية دائرة الأوقاف الاسلامية التابعة لوزارة الشؤون والأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية، لكن من الناحية العملية الميدانية فإن هذا القرار قد يكون قد فتح الأبواب لما هو أخطر في إطار ما تسعى له دولة الاحتلال من تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي الشريف.