رام الله: قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي إن "حماية الهوية الفلسطينية والحفاظ على الموروث الفلسطيني من السرقة والزوال والضياع هي جزء من معركة الوجود الفلسطيني"، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي رصد موازنات مالية ضخمة لمحاربة الهوية الفلسطينية.
وأكد في كلمة ألقاها في "القمة العالمية لحماية التراث الفلسطيني" التي نظمتها، اليوم الإثنين، هيئة التوجيه السياسي والوطني بالشراكة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وملتقى القدس عبر تطبيق "زوم"، أن "شعبنا لم يفقد بوصلته الوطنية ولم يستسلم للسياسات الإسرائيلية لإلغاء هويته الوطنية، وسيواجه كل محاولات اجتثاثه من أرضه ومحو وجوده بكل قوة وصلابة".
وأشار أبو هولي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إسقاط الرواية الفلسطينية القائمة على الحق، وتثبيت الرواية الإسرائيلية القائمة على تزييف التاريخ وسرقته.
وأوضح أبو هولي، أن الاحتلال الاسرائيلي شرع على مدار 7 عقود من عمر النكبة الفلسطينية على سرقة التراث الفلسطيني وتسويقه حول العالم على أنه تراث إسرائيلي، فلم يكتف بسرقة الأرض وطرد شعبنا من دياره، بل يسعى الى سرقة الهوية الفلسطينية لحماية تاريخه المزيّف ومحو التاريخ الفلسطيني الذي يؤكد على صدق الرواية الفلسطينية وأصالة شعبنا وتجذره في أرضه.
ولفت إلى أن دولة فلسطين ما زالت تتبوأ الموقع الأول عالميًّا في محاكاة الواقع بتراثها الثقافي والمعماري، لافتا الى أن شعبنا رغم سنوات التشرد واللجوء لا يزال يحتفظ بهويته الفلسطينية وتراثه العريق، مؤكدًا أن التراث الفلسطيني سيبقى الركيزة الأساس للهوية الفلسطينية ولتاريخ شعبنا الممتد على مدار آلاف السنين