متابعات: كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل اتفاق تم توقيعه بوساطة مصرية -قطرية مع إسرائيل، يقضي برفع عدد العمال من غزة من 7 إلى 20 ألفًا.
وأوضحت الصحيفة، أن الاتفاق يهدف للمساهمة في إدخال سيولة نقدية إلى القطاع تصل إلى 80 مليون دولار، بما فيها المنحة القطرية الشهرية.
وأضافت، أن "الأطراف الإقليمية تتطلع إلى أن تخفف هذه المدخولات النقدية من احتقان الشارع الغزي، بما يساهم في تطويل فترة الهدوء، حتى إن لم يتم التوصل قريبًا إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد مع فصائل المقاومة".
ونقلت الصحيفة عن الكاتب والمحلل السياسي محسن أبو رمضان، قوله، إن "التفاهمات الأخيرة التي أفضت إلى دخول منحة الموظفين بقيمة 10 ملايين دولار، بشكل غير مباشر، ورفع عدد تصاريح العمل في الداخل المحتل إلى 20 ألفًا، خطوة لنقل غزة من مربع الحصار الذي رزحت فيه قرابة 15 عامًا، إلى مساحة أكثر تقدمًا".
وأكد أبو رمضان، أن ما يتم الحديث عنه هو حلقة من حلقات مترابطة بعضها مع بعض.
وأشار، إلى أن إسرائيل، ومعها الوسطاء العرب يجهدون في تطبيق رؤية الإدارة الأمريكية الحالية، التي تتبنى نظرية "السلام الاقتصادي"، سعيًا في تسكين ملف الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، للتفرغ لأزمات دولية أكثر أهمية بالنسبة إليها، مثل الصين وإيران.
ووفقًا للصحيفة، فإن مراقبين يرون أن التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى لا يزال أمرًا بعيد المنال، خاصة أن المقاومة في غزة تصرّ على أن تحافظ على دورها الوطني، الذي لا يسمح المساس بالخطوط الحمراء، مثل القدس والأسرى والاستيطان، وهو الأمر الذي سيعرقل استمرارية الهدوء.
يُذكر أن وزارة العمل بغزة، نشرت الأحد الماضي، رابطًا لتسجيل العمال الراغبين في العمل بالداخل الفلسطيني، وذلك للحد من نسبة البطالة المرتفعة في القطاع.