رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، تصعيد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية عدوانها المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل في مدن الضفة الفلسطينية.
وأوضحت الخارجية، في بيان، اليوم الخميس، أن آخر الاعتداءات كان الهجوم الوحشي المتواصل الذي يمارسه المستوطنون المسلحون على بلدة اللبن الشرقية ومواطنيها ومدارسها ومدخلها بحماية قوات الاحتلال، إضافة إلى التصعيد الحاصل في عمليات إطلاق النار بهدف القتل ضد المواطنين الفلسطينيين، كما حدث مؤخرًا في إقدام العناصر الاستيطانية الإرهابية على إطلاق النار ضد المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح، وإطلاق الرصاص الحي ضد أهلنا في مخيم قلنديا والذي أدى لإصابة ٣ مواطنين أحدهم وصفت حالته بالخطيرة.
وقالت، إن اعتداءات المستوطنين ومسيراتهم الاستفزازية في الضفة الفلسطينية تأخذ طابعًا مسلحًا على مرأى ومسمع من العالم وبحماية ومشاركة جيش الاحتلال، وسط تصعيد خطير في استخدام المستوطنين السلاح لإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين بشكل مستمر.
وحملت الخارجية، المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه التعليمات والجرائم الناتجة عنها، ورأت فيها ثقافة عنصرية بغيضة وعقلية استعمارية دموية باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال، وتجد لها تشريعات وقوانين عنصرية معتمدة في الكنيست الاسرائيلي، ومحاكم ومنظومة قضاء في إسرائيل تخدم الاحتلال الاستعماري العنصري وتأخذ قراراتها وفقاً لمصالحه وبعيداً عن أية قوانين بما فيها القانون الإسرائيلي.
وأكدت، أنها تواصل متابعاتها لهذه الجرائم والتعليمات مع المؤسسات والمنظمات والمجالس والمحاكم الدولية، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، ورئاسة مجلس الأمن، ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، وطالبتها بتحمل مسؤولياتها في إدانة انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين العُزل، وفي مساءلة ومحاسبة ومحاكمة مرتكبيها ومن يعطيهم التعليمات، وصولاً لفرض عقوبات على دولة الاحتلال لردعها وإجبارها على التراجع عن تعليماتها وقراراتها.