القاهرة: أحييت حركة فتح الذكرى الـ57 لانطلاقتها في محافظات الوطن والشتات، وأوقد الآلاف من تيار الإصلاح الديمقراطي شعلة الثورة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.
من جانبه، أكد القيادي في حركة فتح خالد موسى، أن فتح جاءت بانطلاقتها قبل 75 عامًا لتكون صوت ونضال الفلسطيني، قائلًا، " هناك حركات أيدلوجية فشلت في قيادة الشعب الفلسطيني لتأتي فتح لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ولتصارع الاحتلال حتي نيل حقوق الشعب الفلسطيني".
وأشار موسى خلال برنامج "حوار الليلة" الذي يبت عبر شاشة "الكوفية"، إلى أن حركة فتح أصبح خارج المعادلة في ظل الانقسام السياسي الفتحاوي، مشددًا على أن مؤتمر فتح الثامن المقرر عقده في مارس/آذار المقبل فرصة للرئيس عباس لاستعادة قوة فتح ووحدتها.
وأضاف، " فتح آمنت منذ انطلاقتها بأن كافة الخيارات مفتوحة أمامها، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال بكافة الأشكال سواء سياسية أو عسكرية"، لافتًا إلى أن القيادة الفلسطينية متمثلة بالرئيس عباس انحرفت عن برنامجها النضالي واكتفت بالتفاوض.
ونوه موسى إلى أن حركة فتح نشأت كحركة تحرر ثورية، وانطلقت من أجل هدف تحرير الأرض والإنسان وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد على ضرورة إعادة تقييم المرحلة السابقة من تاريخ فتح باعتبارها حركة الجماهير، وإعادة تقييم البرنامج السياسي الذي استمر بالتفاوض لعدة سنوات وأثبت فشله.
وتابع، "فتح خرجت اليوم لتعبر عن نفسها، وأثبتت أن جيل الشباب الذي أتى للمشاركة في الذكرى الـ57 للانطلاقة، يؤكد أن على فتح مراجعة نفسها".
وأردف موسى، " على جماهير فتح أن تقول كلمتها وترفض من سرقوها ورضخوا للاحتلال"، مؤكدًا أن سياسية أبو مازن وصمة عار تلاحقه، لأن العلاقة مع الاحتلال تكون في إطار مصالح الشعب.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي عماد عمر، " نتمنى أن تستعيد فتح كينونتها، ومشروعها الوطني".
وأضاف، "انطلقت فتح كحركة جماهرية تضم الكل الفلسطيني، قادت كل مراحل النضال في الثورة الفلسطينية، واستكملت مشروعها في بناء السلطة وخلق هوية للشعب الذى عانى الامرين في تنقله".
واستدرك عمر، قائلًا، "فتح تمر بظروف صعبة في ضل حالة الهوان لقيادتها في رام الله "، لافتة أن على القيادة تقييم المرحلة السابقة لتقويم مراحل الإخفاق التي مرت بها.
وشدد على ضرورة أن يكون مؤتمر فتح الـ8 المزمع عقده في مارس/آذار للم شمل الحركة واستعادة بريقها وكينونتها.
وطالب عمر كل الشرفاء للانضمام مع تيار الإصلاح الديمقراطي، الذي يسعى لإعادة فتح إلى خطها الأساسي في الكفاح والنضال واستعادة مكانتها داخليًا وخارجيًا.
بدوره، أكد القيادي في حركة فتح علي سمحة، أن حركة فتح عمود الخيمة للشعب الفلسطيني وللمشروع الوطني، وإصلاحها وإعادة اعتبارها ضرورة ملحة.
وشدد على أن حركة فتح أسست على قاعدة الشراكة والهم الوطني، مشيرًا إلى أنها حركة تحرر وطني بحاجة لتجديد لمشروعها وبرنامجها الوطني.
وقال سمحة، " نحن بحاجة أن تكون مفردات حركة فتح وطنية بحتة، تعكس صورة فتح التي جابت العالم بصوت الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن فتح قدمت الكثير من التضحيات.
وأضاف، "فتح لمن يضحى ويناضل ولن تكون حكرًا، وبحاجة لتشكيل جبهة وطنية تحمل الهم الوطني الفلسطيني".
وأشار سمحة إلى أن رسائل تيار الإصلاح الديمقراطي والتصاقه بالهم الفلسطيني مزعجة للقيادة في رام الله، التي تختصر حركة فتح بمصالحها الشخصية.
ونوه سمحة إلى أن قيادة رام الله خشرت الالتفاف الجماهيري، في حين يسعى تيار الإصلاح الديمقراطي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.