وبعد مرور 140 يومًا على معركة الكرامة والأمعاء الخاوية والإضراب المفتوح عن الطعام على التوالي مازال الأسير البطل "هشام أبو هواش" متمسكًا بالحرية والانتصار لكافة المفاهيم الإنسانية عبر صمود أسطوري، ولا يقبل القسمة ولا الانكسار متمسكًا بالشهادة أو الانتصار على السجان والاحتلال، لأن كلاهما يعطيان المضمون الوطني الحقيقي لعدالة القضية، التي يتطلع لها شعبنا عبر تضحياته المتواصلة الجسام ودحر الاحتلال مهما طالت الأيام.
الشهيد الحي الأسير "هشام أبو هواش" أسطورة تعبيرية في التمسك بالحياة الكريمة التي تحقق للإنسان العزة والكرامة بقوة وإرادة وصرامة لا تقبل الانهزام والانكسار، لأنها روح الانسان الباحثة عن فكرة الانتماء للحياة بجسد نحيف نحيل يصارع من أجل البقاء دون ركوع أو استقواء.
بات من المؤكد، ووفق ما يتوارد من أخبار عاجلة ومتواصلة على مدار اللحظة الوطنية، أن الشهيد الحي الأسير "هشام أبو هواش" سيكون على موعد قريب عاجل مع الشهادة، التي تكتب بالصمود والانتماء بالأمعاء الخاوية وجسد نحيف الحرية للوطن المحتل فلسطين، وذلك في أروع وأسمى صورة نضالية عرفتها البشرية للانتصار على المحتل، ومن أجل الانتماء للوطن والإنسانية.
رغم تردي الوضع الصحي وصعوبة الموقف الجسدي للأسير "أبو هواش" الذي بات لا يسعفه حتى رسم ابتسامة الوداع التي تحمل الانتصار الأخير على طريق الحرية وعدالة القضية، مازال الأسير "أبو هواش" متمسكاَ بالحياة الكريمة والانتصار لها من خلال ضرورة التفاعل الوطني والانساني العام من كافة أبناء شعبنا ومؤسساته وفصائله وشخصياته، ومن كل أبناء العروبة وأحرار العالم المدافعين عن القضايا الإنسانية، التي تحقق للشعوب المضطهدة والمحتلة الانتصار على الاحتلال.
قبل الختام: الأسير "أبو هواش" مازال متمسكًا في الحياة الكريمة المنتصرة على الاحتلال، ذات الدلالات الانسانية والوطنية، لأنها انتصار الصدق على الباطل بحق.
في الختام: الشهيد الحي الأسير "هشام أبو هواش" يجسد بأمعائه الخاوية سيرة ومسيرة شعب مناضل مستمر بالتحية والعطاء ومواجهة الاحتلال، ضمن العنوان الوطني الأهم إما النصر أو الشهادة، التي تعتبر أسمى أسطورة نضالية والتفاعل معها ضرورة وطنية.