غزة: قال أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، الدكتور صلاح العويصي، "إن المؤتمر الثامن المزمع عقده في 21 مارس/ آذار المقبل، يأتي في سياق شرعنة قرارات الإقصاء الصادرة زورًا عن المجلس الثوري واللجنة المركزية".
وأوضح العويصي، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، أنه منذ عقد المؤتمر السابع في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 صدرت عدة قرارات فردية عن مجموعة من المتنفذين في حركة فتح بشكل بعيد كل البعد عن ديمقراطية الحركة.
وتابع، أن "ما يروجه البعض بأن أهداف المؤتمر هي لترتيب البيت الفتحاوي، ما هو إلا محض افتراء". مؤكدًا أن قرار وحدة فتح ورد اعتبار رموزها الوطنية التي تم إقصائها زوراً، لا يحتاج إلا لدعوة تجمع كل قيادات الحركة.
وأشار العويصي، إن ما أحدثه المؤتمر السابع عام 2016 ما زالت فتح تعاني من ارتداداته الخطيرة، وما صدر عنه من قرارات أدت إلى تراجع دور الحركة وضعف أدائها وعدم قدرتها على الرد وتقديم الإجابات.
وأضاف، أن المؤتمر الثامن سيكون بمثابة رش الملح على الجروح التي ما زالت تنزف مالم تتبنى مواقف تعمل على توحيد الحركة ولم شمل أبنائها تحت مظلة وطنية تقدم الحلول ولا تتهرب منها.
وقال العويصي، إن "تيار الإصلاح الديمقراطي في فتح يعتبر نفسه جزء أصيل من حركة فتح، يسعى الى أن تتحرر فتح من قبضة التفرد، ولذلك نحن مع أي جهد فتحاوي يعيد لفتح كرامتها، ويضع حد لسياسة الإقصاء والتفرد، وسنكون مع أي مؤتمر تنظيمي يجمع أبناء فتح"
ووجه العويصي، رسالة إلى قيادة وأبناء حركة فتح، قائلًا، "إن فتح التي انطلقت كثورة واحتضنت آلاف المناضلين، لم تكن عاجزة عن ممارسة دورها وضعف أدائها وعجزها عن تقديم إجابات شافية لمئات الأسئلة التي تدور في خلد كل الشرفاء من أبنائها، لولا سياسة الاقصاء والتفرد".
وتابع، أنه "يجب أن تكون هناك وقفة جادة أمام خاطفي الحركة، لاستعادتها، وإن الأجيال التي قارعت محتل شرس وقضت سنوات من أعمارها في زنازين، قادرة على ان تواجه شرذمة تسير فتح نحو مصالحها وضمان بقائها ومكتسباتها".
وأكد العويصي، أن تيار الإصلاح الديمقراطي ما زال يشرع يديه ويفتح قلبه لكل أبناء فتح، من أجل وحدة حقيقية يمارس فيها الجميع حقه في النقد والنقد الذاتي، ويؤسس قواعد نضالية ثابتة للأجيال القادمة على قاعدة التدافع الطبيعي للأجيال والتداول الديمقراطي والواعي للمواقع القيادية كشكل وجوهر لأدبيات ثورية حقيقية.