الكوفية:القدس المحتلة: أكد عضو المجلس الثوري والقيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، أن دولة الاحتلال والمجموعات المناصرة لها في الكونغرس الأمريكي تلقت فجر اليوم هزيمة على يد القاضي جيسي فارمان، قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن في ولاية نيويورك الأمريكية.
ذلك من خلال حكمه بأن قانون مكافحة الإرهاب الذي يستهدف منظمة التحرير الفلسطينية هو قانون غير دستوري، وأن الكونغرس يمارس عملية تحايل على الدستور الأمريكي من خلال استهداف المنظمة بقوانين لا تخضع له، كون الدستور هو القانون الأعلى في الولايات المتحدة.
وقال دلياني، إن "الحكم جاء في قضية رفعتها عائلة اري فولد الذي قُتل خارج سوق تجاري في إحدى المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية في الضفة المحتلة عام 2018".
وأضاف، " من المتوقع لعائلة القتيل أن تستأنف الحُكم"، مستدركًا، " تاريخيًا عكس هكذا أحكام لها علاقة بتفسير الدستور الأمريكي قلّما تجد نجاحا".
وتابع دلياني، "الكونغرس الأمريكي منذ عقود، يسن قوانين تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بسبب انصياع أعضاء كثيرين من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين لإرادة اللوبي الصهيوني الأمريكي الذي يستند على مجموعات مسيحية انجليكانية صهيونية أكثر بكثير من اللوبي اليهودي".
وارجع دلياني السبب في ذلك إلى قدرة المجموعة الأولى الانتخابية والاقتصادية، وفشل الدبلوماسية الفلسطينية في مخاطبتها وتركها حكراً على الفكر الصهيوني المعادي للإنسانية ومخالف لمفاهيم ومبادئ الديمقراطية الأمريكية ذاتها.
وشدد على أن هذا الانصياع الأعمى؛ تجلى في قرار الكونغرس في تسعينيات العام القرن الماضي بقرار نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس والذي يتم تأجيل تنفيذه من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة الى أن نفذه الرئيس ترامب، ومن خلال ما سمي بقانون "تعزيز الأمن والعدالة لضحايا الإرهاب" لعام 2019 والذي يسمح لمقاضاة منظمة التحرير الفلسطينية وغيرها في المحاكم الأمريكية بقضايا لها علاقة بصراعات وحروب خارج الولايات المتحدة.