القدس المحتلة: وافقت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، على تنفيذ خطط لبناء 5250 وحدة استيطانية، في مبان من 5-12 طابقًا، بالقرب من حديقة الحيوانات في القدس.
وتشمل الخطة إقامة 300 غرفة فندقية ومساحة تجارية، وتغطى 840 دونمًا لإنشاء حي استيطاني جديد.
ووافقت اللجنة المالية لبلدية الاحتلال في القدس خلال اجتماعها يوم الثلاثاء الماضي على ميزانية قدرها 800 ألف شيقل لإعداد خطة بديلة للبناء بين الولجة وحديقة الحيوانات جنوب القدس المحتلة وحتى أراضي قرية صطاف.
وتعتبر منطقة هذا المشروع الاستيطاني منطقة حرجية، وسيقام جزء من الحي الاستيطاني على جزء من أراضي عين كارم ووادي الصرار وقرية صطاف المهجر أهلها، وقدمت المنظمات الخضراء ونشطاء آخرون آلاف الاعتراضات على الخطة ولكنها رفضت.
وفي جلسة استماع في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، رفضت اللجنة الفرعية للاستئناف التابعة لمجلس التخطيط والبناء معظم الاعتراضات المتعلقة بالأضرار التي لحقت بالينابيع.
من جانبه، قال الخبير في قضايا الاستيطان والأراضي د. خليل التفكجي، إن "الخطة قديمة ونوقشت أكثر من 18 مرة، وكانت من عدة أقسام، أعلى جبال الولجة وأسفل الحاجز العسكري في سفوح جبال بيت جالا – جنوب القدس مع خط سكة الحديد الى حدود قرية عين كارم في اقصى الغرب".
وأضاف، " الخطة عبارة عن قوس استيطاني يهدف تشكيل جدار من الكتل الاستيطانية والمباني الضخمة والابراج الاستيطانية، بواقع 20 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس".
وأشار التكفجي إلى أن الخطة وضعت في 15 أغسطس/آب 2018 وتعطلت بعد تشكيل لوبي في الكنيست لمنع مشاريع استيطانية في تلال القدس الطبيعية.
ولفت إلى أن الخطة تهدف بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة، لكن التنفيذ اليوم يتعلق بالجزء الجنوبي الغربي، باستثمار نحو 2.8 مليار شيقل في البنية التحتية والأماكن العامة والمباني العامة في الأحياء القديمة والجديدة في القدس .
وتستهدف الخطة المنطقة الواقعة عند الخط الاخضر، "الحدود بين أراضي الضفة الغربية جنوباً وحدود القدس الغربية والشرقية"، بهدف مسح الخط الاخضر.
ومن المقرر أن تنظم المنظمات البيئة والزراعية الداعية للحفاظ على الغابة مظاهرة احتجاجية رفضًا لاقتلاع هذا الكم الهائل والكبير من الأشجار وذلك في 8 فبراير/شباط الجاري.