اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024م
وزير خارجية الاحتلال: لن نتوقف حتى إزالة التهديد ضدناالكوفية لابيد: أدعم سلاح الجو وجنود الجيش فيما يقومون به في لبنانالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شابا من مخيم عقبة جبر جنوب أريحاالكوفية نكثف الهجمات في لبنان.. غالانت يطالب الإسرائيليين بالتحلي بالهدوءالكوفية لبنان.. ارتفاع شهداء الضاحية الجنوبية إلى 52 شهيدًاالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط بالقدس المحتلةالكوفية نتنياهو: نصف الرهائن في غزة قتلواالكوفية الخليل.. إصابة شاب هاجم جنديًا إسرائيليًا وحاول الاستيلاء على سلاحهالكوفية الأردن يعلن إعادة المواطنين المحتجزين في إسرائيل بعد حادث جسر الملك حسينالكوفية الاحتلال يشن غارات كثيفة استهدفت مناطق جنوب لبنان والبقاعالكوفية مستوطنون يجرفون أراضي غرب سلفيت شمال الضفةالكوفية شمال غزة بين مطرقة الجوع وسنديان الترحيلالكوفية الالتزام بقواعد الاشتباكالكوفية سلطات الاحتلال تهدم قرية العراقيب للمرة 230 على التواليالكوفية الاحتلال يهدم منزلاً في الجفتلك شمال أريحاالكوفية تطورات اليوم الـ 353 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية أكثر من 100 غارة.. الاحتلال يشن هجوما غير مسبوق على لبنانالكوفية تكتيكات الدفع نحو الحرب الواسعةالكوفية استشهاد أم وأطفالها الأربعة بقصف استهدف منزلهم بدير البلح وسط قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي إستهدف مدرسة تؤوي نازحين بالنصيراتالكوفية

انتصار روسيا هزيمة للمستعمرة

11:11 - 05 مارس - 2022
حمادة فراعنة
الكوفية:

وُلدت الحركة الصهيونية، من رحم الاستعمار الأوروبي التقليدي القديم، حليفة له، وامتدادًا لأفعاله، وُلدت حركة سياسية استعمارية، عملت على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، أسوة بالمشاريع الأوروبية في الجزائر وجنوب أفريقيا وروديسيا وكندا وأستراليا، والعديد من بلدان أمريكا اللاتينية، والجزر المنتشرة في القارات.

استغلت الصهيونية مأساة اليهود في اوروبا والعداء الذي وقع ضدهم، لأسباب عديدة على يد القيصرية والنازية والفاشية، استغلت تطلعاتهم نحو الهروب والانتقال، فعملت على جلبهم إلى فلسطين، بعضهم برضاه، والبعض الآخر مرغمًا لا خيار له، وها هي مجدداً تعمل على توظيف الاجتياح الروسي إلى أوكرانيا، باتجاه جلب يهود أوكرانيا إلى فلسطين، تعزيزاً لاستيطانها، وتوفير المزيد من الغطاء السكاني والعددي لمشروعها الاستعماري التوسعي الإحلالي، على حساب الشعب العربي الفلسطيني وأرضه وحقوقه.

دفعنا كعرب، تداعيات الحرب الباردة ونتائجها الوخيمة وتوجهات السياسة الأميركية، باحتلال العراق، وتدمير سوريا وليبيا واليمن، لمصلحة المستعمرة الإسرائيلية وتعزيز قوتها وتغيير قرار الأمم المتحدة الذي وصف الصهيونية على أنها «شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، الأبرتهايد».

التطور الإيجابي في فلسطين سار باتجاهين:

الأول نحو دعم النضال الوطني الديمقراطي الفلسطيني، وتقدير تضحيات الفلسطينيين وبسالتهم وصمودهم الذي فرض نفسه على المشهد السياسي العالمي، وانعكاس ذلك على مجمل قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.

أما الثاني فهو بروز التطرف المنبوذ والعنجهية والسلوك العنصري الإسرائيلي الذي بات عارياً، وأيقظ قطاعات واسعة من ضمائر المجتمع الدولي، نحو فهم التناقض بين المشروعين: بين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، وبين المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

 

عنصرية المستعمرة الإسرائيلية، بانت في تعاملها مع الاوكرانيين الهاربين نحو ملاذ آمن، حيث منعت غير اليهود من دخول فلسطين، واعادتهم من حيث أتوا، بينما سمحت لليهود بدخول فلسطين، وهذا استفزاز فاقع لا يُحتمل، يُضيف جديداً لماهية سلوك المستعمرة ومضمون سياساتها، في التمييز ضد كل ما هو غير يهودي.

نتعاطف مع شعب أوكرانيا لسببين: أولهما لأن رئيسه فلاديمير زيلينسكي يهودي صهيوني ورط شعبه في معركة خدمة لمصالح الولايات المتحدة وضد مصالح جارته روسيا، وثانيهما لأن شعب أوكرانيا هو الذي سيدفع ثمن هذه المغامرات المدمرة.

لأننا عانينا من الاجتياحات والاحتلالات والغزو، ولا زلنا، نخشى من تورط روسي في مستنقع الاستنزاف، وأن نتائجها ستكون تكراراً لهزيمة أفغانستان، وتداعيات الحرب الباردة، سندفع ثمنها في فلسطين لمصلحة تنامي قوة المستعمرة سياسياً، وستكون مع الولايات المتحدة الكفة الراجحة، ويكون الحل الإسرائيلي هو السائد، بديلاً عن قرارات الأمم المتحدة والحل الفلسطيني، مما يتطلب المزيد من الوقت، والمزيد من التضحيات الفلسطينية في مواجهة تفوق المستعمرة وطغيانها على كامل خارطة فلسطين.

انتصار روسيا هزيمة للمستعمرة، وهزيمة روسيا انتصار للمعسكر الأمريكي الإسرائيلي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق