اليوم السبت 23 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يغير القوانين في الضفة بما فيها القدس للاستيلاء على الأراضيالكوفية مصادر طبية: تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأوكسجين والمياه في مستشفى كمال عدوان بسبب القصف المتواصلالكوفية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 189 منذ بدء العدوان على غزةالكوفية بالصور || مستوطنون يقطعون أشجار زيتون جنوب نابلسالكوفية إغلاق الحرم الإبراهيمي وفرض حظر تجوال حوله بحجة الأعياد اليهوديةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من كفر عبوش جنوب طولكرمالكوفية الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضيالكوفية الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبيةالكوفية فارس: إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يكشف عن عنصرية الاحتلالالكوفية إيطاليا: مجموعة السبع تناقش مذكرات التوقيف ضد نتنياهو وغالانتالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ201 على التواليالكوفية فيديو | 6 شهداء و24 مصابا جراء قصف الاحتلال منزلا في خان يونسالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و29 مصابا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة وسط بيروتالكوفية فيديو وصور || إصابة شاب خلال هجوم مستوطنين على بلدة بيت فوريكالكوفية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ62الكوفية دلياني: جرائم إبادة أطفالنا في غزة وصمة عار تُلطخ جبين الإنسانيةالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونسالكوفية فيديو | 6 مصابين بينهم طبيبان جراء قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوانالكوفية

انتصار روسيا هزيمة للمستعمرة

11:11 - 05 مارس - 2022
حمادة فراعنة
الكوفية:

وُلدت الحركة الصهيونية، من رحم الاستعمار الأوروبي التقليدي القديم، حليفة له، وامتدادًا لأفعاله، وُلدت حركة سياسية استعمارية، عملت على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، أسوة بالمشاريع الأوروبية في الجزائر وجنوب أفريقيا وروديسيا وكندا وأستراليا، والعديد من بلدان أمريكا اللاتينية، والجزر المنتشرة في القارات.

استغلت الصهيونية مأساة اليهود في اوروبا والعداء الذي وقع ضدهم، لأسباب عديدة على يد القيصرية والنازية والفاشية، استغلت تطلعاتهم نحو الهروب والانتقال، فعملت على جلبهم إلى فلسطين، بعضهم برضاه، والبعض الآخر مرغمًا لا خيار له، وها هي مجدداً تعمل على توظيف الاجتياح الروسي إلى أوكرانيا، باتجاه جلب يهود أوكرانيا إلى فلسطين، تعزيزاً لاستيطانها، وتوفير المزيد من الغطاء السكاني والعددي لمشروعها الاستعماري التوسعي الإحلالي، على حساب الشعب العربي الفلسطيني وأرضه وحقوقه.

دفعنا كعرب، تداعيات الحرب الباردة ونتائجها الوخيمة وتوجهات السياسة الأميركية، باحتلال العراق، وتدمير سوريا وليبيا واليمن، لمصلحة المستعمرة الإسرائيلية وتعزيز قوتها وتغيير قرار الأمم المتحدة الذي وصف الصهيونية على أنها «شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، الأبرتهايد».

التطور الإيجابي في فلسطين سار باتجاهين:

الأول نحو دعم النضال الوطني الديمقراطي الفلسطيني، وتقدير تضحيات الفلسطينيين وبسالتهم وصمودهم الذي فرض نفسه على المشهد السياسي العالمي، وانعكاس ذلك على مجمل قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.

أما الثاني فهو بروز التطرف المنبوذ والعنجهية والسلوك العنصري الإسرائيلي الذي بات عارياً، وأيقظ قطاعات واسعة من ضمائر المجتمع الدولي، نحو فهم التناقض بين المشروعين: بين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، وبين المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

 

عنصرية المستعمرة الإسرائيلية، بانت في تعاملها مع الاوكرانيين الهاربين نحو ملاذ آمن، حيث منعت غير اليهود من دخول فلسطين، واعادتهم من حيث أتوا، بينما سمحت لليهود بدخول فلسطين، وهذا استفزاز فاقع لا يُحتمل، يُضيف جديداً لماهية سلوك المستعمرة ومضمون سياساتها، في التمييز ضد كل ما هو غير يهودي.

نتعاطف مع شعب أوكرانيا لسببين: أولهما لأن رئيسه فلاديمير زيلينسكي يهودي صهيوني ورط شعبه في معركة خدمة لمصالح الولايات المتحدة وضد مصالح جارته روسيا، وثانيهما لأن شعب أوكرانيا هو الذي سيدفع ثمن هذه المغامرات المدمرة.

لأننا عانينا من الاجتياحات والاحتلالات والغزو، ولا زلنا، نخشى من تورط روسي في مستنقع الاستنزاف، وأن نتائجها ستكون تكراراً لهزيمة أفغانستان، وتداعيات الحرب الباردة، سندفع ثمنها في فلسطين لمصلحة تنامي قوة المستعمرة سياسياً، وستكون مع الولايات المتحدة الكفة الراجحة، ويكون الحل الإسرائيلي هو السائد، بديلاً عن قرارات الأمم المتحدة والحل الفلسطيني، مما يتطلب المزيد من الوقت، والمزيد من التضحيات الفلسطينية في مواجهة تفوق المستعمرة وطغيانها على كامل خارطة فلسطين.

انتصار روسيا هزيمة للمستعمرة، وهزيمة روسيا انتصار للمعسكر الأمريكي الإسرائيلي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق