- شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزة
- إصابات بقصف الاحتلال مركبة في مدينة صور، جنوب لبنان
- جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيرات
غزة: اعتقلت الأسيرة نسرين أبو كميل البالغة 47 عاما، في أكتوبر/ تشرين أول 2015، خلال ذهابها إلى حاجز بيت حانون/ ايرز شمالي قطاع غزة، لاستلام تصريح عمل زوجها للدخول للأراضي المحتلة عام 1948، وحكم عليها بالسجن 6 سنوات.
تقول أبو كميل، فوجئت عند وصولي إلى معبر بيت حانون، بإدخالي إلى غرفة التحقيق الإسرائيلية، وتوجيه تهم لي بجمع معلومات عن أهداف أمنية في الداخل المحتل.
تستكمل أبو كميل، رغم إنكاري لتلك التهم، تعرضت للضرب المبرح والتعذيب، وقضيت أكثر من 9 ساعات متواصلة على الكرسي مكبلة خلال التحقيق، إلى أن تم نقلي إلى مراكز التحقيق في سجن عسقلان، وقضيت 31 يوما في نحقيق قاس من قبل مخابرات الاحنلال.
وتضيف، خضعت لـ24 محاكمة عسكرية، وفي المحاكمة الأخيرة، وجهت لي المحكمة عدة تهم، منها تصوير المنشآت الإسرائيلية، ووزارة الداخلية ومركز شرطة حيفا، بالإضافة إلى جمع معلومات أمنية إسرائيلية لصالح المقاومة الفلسطينية، وتم الحكم بالسجن لمدة 6 سنوات.
توقفت عن الكلام دقائق لتستأنف حديثها عن فترة الاعتقال، وتقول، عشت ظروف اعتقال صعبة ومختلطة بين الحنين لعائلتي وأطفالي، ومرارة السجن، وأسوء ما عايشته حرماني من زيارة أبنائي وزوجي طيلة فترة وجودي في السجن.
وتستذكر أبو كميل، كنت أقوم بأشغال يدوية لجميع مناسبات أولادي، وأخبرهم في رسائل أني غزلت لهم شيء أو صنعت لهم هدية بمناسبة عيد ميلاد أحدهم أو تخرجهم، وأرسلهم مع إحدى الأسيرات المحررات لأطفالي.
تكمل أبوكميل حديثها، حرمني الاحتلال زيارة أبنائي السبعة وزوجي على مدار ست سنوات، وكلما قدمت طلبا للسماح لزيارتهم، رفضته إدارة مصلحة السجون، بحجة أنه لا يسمح بزيارة أهالي من قطاع غزة، بينما كان أهالي الأسيرات يأتون لزيارتهن مرات عدة خلال السنة الواحدة.
وتشير نسرين، إلى أنه نتيجة ظروف الاعتقال المأساوية، والإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، أصيبت بأمراض مزمنة بعد أسابيع من اعتقالها، هي الضغط، والسكري، وحساسية الصدر، وأورام الساقين، إضافة إلى كسر في يدها اليمنى بعد عراكها مع السجانة لمنع أخذ أسيرة إلى التحقيق.
وتضيف، أن الأسيرات يعانين الإهمال الطبي المتعمد، ومن بينهن جريحات ومريضات، إضافة إلى حرمانهن من أدنى حقوقهن المشروعة، وإخضاعهن للتحقيق العسكري، الذي تستخدم فيه مصلحة السجون شتى أساليب التعذيب.
كم
وتردف نسرين، أن صفقات تبادل الأسرى لها أثر نفسي ومعنوي إيجابي في نفوس الأسيرات، قائلة، عندما نسمع خبر حول صفقة محتملة ننتظر بلهفة ونبشر أنفسنا ونراقب كل الأخبار حول هذا الموضوع في الإذاعات.
سنوات السجن جعلتني أكثر قوة وقربا من الله والتزاما في صلاتي، تقول نسرين، نحن الأسيرات نمضي أوقاتنا في تلاوة القرآن وقراءة الكتب ومراجعتها، معربة عن سعادتها بتمكنها من حفظ 25 جزء من القرآن الكريم خلال مدة أسرها.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسيرة أبو كميل، وتقول نسرين، فرحتي لم تكتمل بمنعي من دخول قطاع غزة والالتقاء بعائلتي وأطفالي.
وأعاق الاحتلال وصول الأسيرة أبو كميل إلى قطاع غزة، بذرائع عدّة منها عدم وجود تصريح لها، عدا عن اشتراط دفع مبلغ مالي تحت ذريعة "ضريبة تلفزيون".
بنبرة الفرح والانتصار، تقول نسرين، فرحتي لا توصف بعد أن تمكنت من احتضان عائلتي وأطفالي، فبعد 3 أيام تمكنت من دخول قطاع غزة ولقاء عائلتي التي حرمت منها 6 سنوات، مضيفة أن محاولات الاحتلال عرقلة مرورها إلى القطاع، جاءت في سياق تنغيص فرحتها هي وعائلتها.
وتؤكد نسرين، أن فرحتها ستبقى منقوصة حتى تحرير جميع أسرانا من سجون الاحتلال، داعية إلى دعمهم والتضامن معهم في إجراءاتهم النضالية ضد إدارة السجون.
واستقبل الأهالي المحررة أبو كميل بالزغاريد والاحتفالات، وأجبر الاحتلال، أبو كميل، على توقيع تعهد بعدم الدخول للأراضي المحتلة عام 48، لمدة عامين كاملين، ودفع غرامة مالية وصلت إلى نحو 5 آلاف شيقل بحجج واهية، منها ما سميت "ضريبة التلفزيون" خلال تواجدها بالأسر.