خاص: عمى الألوان، هو مصطلح يعني إصابة الإنسان بخلل يُفقده القدرة على رؤية أحد الألوان الثلاث الآتية: الأحمر، أو الأزرق أو الأخضر، أو اللون الناتج عن خلطهم معًا، وهي نادرة جدًّا.
وقال أخصائي البصريات، حمزة زقوت، إن المصاب بعمى الألوان، لا يعاني من فقدان كل الألوان، بل من عدم رؤية أحد الألوان الأساسية "الأزرق، الأخضر، الأحمر"، مشيرا إلى أنه يرى الألوان الأخرى.
وأشار زقوت إلى أن 10% من الرجال يعانون من مرض عمى الألوان، لافتا إلى أن كثير من المرضى لا يعرفون أنهم مصابين.
وبين، أن العامل الوراثي يعد أبرز عوامل مرض عمى الألوان، وأن الأطفال معرضين بنسبة أكبر، حيث يمكن أن يولدوا مصابين بعمى الألوان، بعامل وراثي من الأهل.
وأوضح زقوت، أن عمى الألوان قد يغيّر مجرى حياة من يُصاب به، فقد يزيد من صعوبة تعلّم القراءة، وقد يحدّ من إمكانية التقدّم في العمل في مجالات معيّنة.
ولفت إلى أن الذين يعانون من عمى الألوان سواء الأطفال منهم أو البالغين يستطيعون مع الوقت التأقلم والتعويض عن عدم قدرتهم على رؤية ألوان معيّنة.
وقال، إن علاج عمى الألوان الوراثي أو تصحيحه صعب لكن يمكن معالجة جزء من مشكلات عمى الألوان المكتسب وهذا يتعلّق بالمُسَبّب.
وأضاف زقوت، أن العلاج الجراحيّ يستطيع تحسين القدرة على تمييز ألوان معيّنة، وإذا كانت المشكلة هي عرض جانبيّ لأدوية معينة فمن الممكن تحسين رؤية اللون بالتوقف عن تعاطي الدواء.
وبإمكان المصاب بعمى الألوان اتّباع الخطوات الآتية للتعويض عن عجزه عن رؤية الألوان:
استعمال عدسات لاصقة أو عدسات لنظارات خاصّة تُساعد على التمييز بين الألوان المختلفة، لكن هذه العدسات الخاصة لا تضمن رؤية ألوان طبيعيّة إذ أنها قد تشوّه صورة أجسام معينة.
تعلّم استغلال درجة وضوح اللون أو موقعه بدلًا من اللون نفسه فمثلًا يستطيع تعلّم ترتيب مواقع ألوان الشارة الضوئية الثلاثة.