اليوم الاربعاء 27 نوفمبر 2024م
عاجل
  • الإعلام العبري: أهالي مختطفين في غزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو بالكنيست للمطالبة بإبرام صفقة تبادل سريعة
الإعلام العبري: أهالي مختطفين في غزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو بالكنيست للمطالبة بإبرام صفقة تبادل سريعةالكوفية رئيس سلطة المياه يطالب المجتمع الدولي بدعم التدخلات العاجلة لتوفير المياه لأهالي غزةالكوفية غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهلالكوفية كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطالالكوفية كاتس أيضاً إلى المحكمة الجنائية الدوليةالكوفية شمال إسرائيل، وليس جنوب لبنان!الكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 418 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية لافروف: التصعيد بالشرق الأوسط سببه نهج "إسرائيل" العدوانيالكوفية صور || مستوطنون يقطعون 100 شجرة زيتون معمرة شرق سلفيتالكوفية 4 شهداء و10 مصابين بقصف منزل مأهول شرق غزةالكوفية إصابات بالاختناق جراء قمع الاحتلال مزارعين شرق نابلسالكوفية استشهاد 6 سوريين في قصف إسرائيلي لمعابر بريف حمص الغربيالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى"الكوفية الدفاع المدني في غزة يعمل بمركبة إنقاذ واحدة فقطالكوفية الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزةالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية 822 مجموعة مالية أوروبية مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيليةالكوفية شهداء ومصابون بقصف الاحتلال جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية 8 شهداء بينهم 3 أطفال جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزةالكوفية الملك الأردني والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزةالكوفية

فيلم خذل الفلسطينيين..

«صالون هدى».. معارضة مجتمعية وجوائز رفيعة

16:16 - 10 مارس - 2022
الكوفية:

خاص: فجّر فيلم "صالون هدى" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، جدلًا واسعًا على الساحة الفلسطينية بعد عرضه في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، تزامنًا مع يوم المرأة العالمي تحت شعار "نساء من أجل القيادة"، وكان العرض العالمي الأول  في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2021.

الفيلم من بطولة علي سليمان، سامر بشارات، ميساء عبد الهادي ومنال عوض، وعُرض لأول مرة بشكل عالمي في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2021 في سبتمبر/أيلول الماضي.

تم تعليق التصوير الرئيسي في 20 مارس/آذار 2020، بسبب جائحة فيروس كورونا، واستؤنف في 15 يوليو/تموز 2020، وتم تعليق إنتاج الفيلم مرة أخرى، مع انتهاء الإنتاج بحلول ديسمبر/كانون الأول 2020.

أحداث الفيلم

تبدأ أحداث الفيلم في محل لتصفيف الشعر في بيت لحم، تمتلكه هدى، التي تعاني مشاكل شخصية تتمثل في هجران أولادها وزوجها لها، وشعورها بالإحباط، فتتحالف هدى ضد وطنها، وتقوم هدى بتصوير النساء المترددات على الصالون بعد تخديرهن بأوضاع مخلة. ثم تقوم بابتزازهنّ للعمل ضد وطنهنّ.

وفي حبكة الفيلم تتردد أمٌ شابة تدعى ريم على المحل بصورة دورية لتغيير قصة شعرها، فتقوم هدى بتصويرها في مواضع مخلة، ثم تحاول ابتزازها لتجبرها على القيام بما هو ضد مبادئها.

ويتعين على الضحية ريم أن تختار بين شرفها وخيانة بلدها، ثم تتصاعد الأحداث بخلافات ريم مع زوجها يوسف وعائلته التي لا تتفق معها أبدًا، وتصدم عندما تصارح زوجها فيتخلى عنها، ويتركها تواجه مصيرًا مجهولاً.

خذل الفلسطينيين

من جانبه، عقب المنتج عبد السلام أبو عسكر على الفيلم، قائلًا، " شاهدت مقطعًا من الفيلم مدته دقيقتان أرسله لي أحد الأصدقاء، ولم أستطع إكماله لما فيه من إساءة، حيث أظهر الضحية أثناء تعريتها برفقة ممثل عارٍ تمامًا وهو أمر جديد في السينما الفلسطينية".

وأضاف في تصريح لـ"الكوفية"، "تمنيت أن يكون المشهد مفبركا"، مشيرًا إلى أن القنوات التلفزيونية تضع إشارة +18 على الأفلام التي تحتوي على مشاهد عري وعنف.

وتابع أبو عسكر، " أنصح بوضع إشارة +فلسطين، بدلا من +18 أثناء عرض الفيلم لأن صانعه أعده للأجانب والأوروبيين"، متسائلًا عن سبب تقديم المخرج نسخين لمشهد العري، واحدة تعرض في أوروبا والثانية مخصصة للشرق الأوسط.

واستكمل، "لا أنكر وجود حالات إسقاط للفتيات في المجتمع الفلسطيني من خلال صالونات تجميل وحلاقة وغيره من الطرق"، موجهًا سؤلًا لمخرج ومنتج ومؤلف الفيلم أبو أسعد، "كم عدد الحالات التي تم إسقاطها بهذه الطريقة؟، وهل تعتبر ظاهرة في مجتمعنا؟".

وأوضح أبو عسكر لـ"الكوفية"، "قضية الإسقاط وابتزاز الفتيات لإجبارهن على العمل مع الاحتلال ليست جديدة، وهي أسلوب اتبعه الاحتلال منذ عام 1967 وأقر بمحاولته مع العديد من الفتيات، منهن من استسلمت للأمر وأخريات قاومن وخرجن بنتائج مشرفة".

وأردف، "كان بإمكان المخرج، تقديم المشهد بطريقة تحترم المجتمع الفلسطيني ولا تظهر جسد الفتاه الضحية"، لافتًا إلى أن الفيلم حصد جوائز عديد في المهرجانات العربية والدولية، لكنه خذل الفلسطينيين وأثار غضب ورفض شعبي.

خارج عن التقليد

من جهته، استنكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، فيلم هاني أبو أسعد "صالون هدى"، معتبره يستغل فيه معاناة المرأة الفلسطينية، وما تتعرض له من قسوة الظروف ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي وأساليبه الرخيصة.

وقال في بيان، "الفيلم خارج عن تقاليد وأصالة شعبنا والحياء الذي تتميز به المرأة الفلسطينية، وهو اصطياد لشهرة عالمية على حساب الأخلاق والرزانة والشرف".

وأضاف، " كان من الممكن فضح جرائم الاحتلال وأساليبه الدنيئة بطريقة تعبر عن رفعة وسمو أخلاق شعبنا، وليس العكس، خاصة وأن مشاهد العري أوقعت الفيلم في شرك الغاية التي تسعها لها أجهزة أمن الاحتلال

وتابع بيان الاتحاد، "الفيلم وإن طرح قضية الإسقاط الأمني، واستغلال صالونات التجميل كمراكز إسقاط، إلا أن سياقات المشاهد المنافية للأخلاق، لم تكن ضرورية".

وأشار إلى أن مشاهد العري أدت دورًا سلبيًا منافياً للأخلاق وعاداتنا وتقاليدنا التي يحافظ عليها شعبنا ودفع من أجل الحفاظ عليها كل غالٍ ونفيس في مواجهة الغزو الفكري واستباحة العدو لوعينا ووجداننا الجماعي.

وطالب الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بسحب الفيلم من المهرجانات وصالات العرض، وعدم تداوله، وشطبه من لائحة الأفلام الفلسطينية، داعًيًا المخرج هاني أبو أسعد الكف عن هكذا سياقات ملتبسة ومدانة، من أجل تحقيق شهرة عالمية، وحصد الجوائز، من دون أن يراعي أخلاقنا ولا أصالتنا، ولا عاداتنا وتقاليدنا.

يسئ لنضال الشعب

من ناحيته، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بيانًا استنكر خلاله التشويه المقصود في فيلم "صالون هدى"، مؤكدًا على أنه يسيء لنضال الشعب الفلسطيني ويختصره في مشاهد رديئة.

وأشار في بيانه، إلى أن الهدف من هذا التشويه؛ النيل الشهرة باسم الفن والحصول على الأموال المغمّسة بكرامة الشعب المناضل من الدول المانحة على حساب القضية الفلسطينية، مطالبًا بضرورة تسخِير الفن والإعلام وغيره من أدوات الدبلوماسية الناعمة شعبياً ورسمياً لإبراز تضحيات المرأة الفلسطينية في شتى الميادين.

وطالب باعتذار واضح من طاقم العمل، مناشدًا المناصرين لعدالة قضيتنا الفلسطينية، وجميع الشرفاء حول العالم للمطالبة بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه من البث في أي منصات فعلية أو إلكترونية.

وأكد رفضه للتشويه الذي تناوله فيلم "صالون هدى" لدور المرأة الفلسطينية التي لعبت دورًا محوريًا إلى جانب الرجل في كافة ميادين التضحية والبطولة، داعيًا كافة الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والدفاع عن حقوق المرأة لمقاطعة مثل هذه الأعمال ونبذها، ووقف عرضها في فلسطين وخارجها، لما فيها من امتهان للمرأة، وتشويه للفلسطينيات.

وختم المكتب الإعلامي بيانه، قائلًا "نحن إذ نرفض هذا العمل الذي كان يفترض به أن يُبرز دور الاحتلال وأساليبه القذرة في ابتزاز الفلسطينيين، لكنه قلب الحقائق وقدم مشاهد لا تمت للواقع بصلة وجعل الضحية شريكة المجرم في الوقت الذي تضرب فيه النساء الفلسطينيات أروع الأمثلة في الدفاع عن القضية ومقاومة الاحتلال".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق