خاص: قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الأوضاع مازالت معقدة وصعبة فيما يخص قرار الأسرى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، ولكن يرافق ذلك بداية تحرك من جانب الإدارة لإحتواء التوجه العام لدى الأسرى وإعطاء الاحتلال بعض الإشارات إلى أنهم من الممكن أن يتراجعوا عن بعض الإجراءات التعسفية، أما بالنسبة للأسرى فالقرار الحاسم هو الإضراب.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «حوار الليلة» على قناة «الكوفية»، أن الكرة في الملعب الإسرائيلي وتحديداً لدى المستوى السياسي أكثر منها لدى طواقم إدارة السجون، لأن سلوكها خلال الأشهر الستة الماضية سلوك المغلوب على أمرهم فلا خبرتهم يستطيعون توظيفها لتنفيس احتقانات أو منع انفجار الأوضاع لأنهم يعتبرون في نظر الرأي العام الإسرائيلي فشلوا في منع عملية نفق الحرية.
وأكد فارس أن، الاتصالات تجرى مع أطراف في الهيئة القيادية العليا، أي أن مصلحة السجون تتحدث مع العنوان الذي اختاره الأسرى وسوف يكون هناك لقاء في نفس السياق من قبل الجهات الأمنية في مصلحة السجون، وأيضاً إلى جانب الجهد المبذول داخل السجون، هناك جهد لا بأس به يبذل خارجياً سواء من قبل جهات سياسية وهناك بعض المؤشرات على أن إسرائيل تريد أن تبدو أنها ليست معنية بالتوتر في هذه المرحلة.
وفي نفس السياق قال عضو أمانة الحراك الوطني الديمقراطي تيسير العلي، طالما بقي هناك أسرى طالما بقيت هناك تقييدات على الزيارة وعلى النواحي الصحية وإهمال قضايا المرضى ومواصلة جريمة الاعتقال ما يسمى "بالاعتقال الإداري المفتوح".
وأشار إلى أن، عناصر التفجير سوف تبقى قائمة حتى لو جرت عملية إطفاء لعدد من القضايا، أو إذا ما جرت محاولة لتطويق حركة الأسرى باتفاقات بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأجهزة الأمنية السياسية الفلسطينية، في ظل ظرف دولي تحاول الإدارة الأمريكية خلاله أن تركز كل جهودها على ما يسمى بالاجتياح الروسي وهذه المبالغات والكذب الذي يمارس من خلال تصوير الأوضاع في أوكرانيا، أمام ذلك نحن نواجه احتلالا وقمعا وقتلا، نحن نتحدث عن ازدواجية المعايير في التعامل مع الشعب الفلسطيني والتعامل مع قضية الأسرى ولكن هذه القضية سوف تبقى قضية سياسية كبرى حتى لو جرى وتم الاستجابة إلى بعض المطالب الحياتية والإدارية أو بالفورة والملابس وأدوات الطبخ وما شابه، هذا العمل بمعنى الإضراب سوف يتكرر.
فيما قال الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن، إن الشواهد العملية في الواقع الفلسطيني نستطبع ان نستدل من خلال على ان الاحتلال الإسرائيلي لن تفلح معه كل مسارات التفاوض حول الأسرى فضلاً عن الملفات الأخرى وأبسط الأدلة على ذلك أن أسرى ما قبل اتفاق أوسلو لا يزال البعض منهم يقبع داخل السجون ولم تستطع كل قيادات السلطة بتفاوضاتها وتنسيقاتها أن تخرج واحدا منهم، في الوقت الذي استطاعت المقاومة الفلسطينية بأدواتها سواء من خلال القوة أو من خلال أسر جنود الاحتلال، أن تحرر ما يزيد على الألف من الأسرى المناضلين ذوي الأحكام العالية في التفاوض مع الاحتلال، وهذا يعطينا دليلا على أن الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني في ملف الأسرى وحتى الحقوق السياسية لن يأتي إلا من خلال جميع أدوات الكفاح المتاحة أمام الشعب الفلسطيني.