الخليل: تدير الصحفية الفلسطينية زينة فطافطة من مدينة الخليل، مشروعا لتحويل رسومات أطفال مرضى السرطان، إلى ألعاب ومجسمات تنبض بالحياة.
وتقول فطافطة، إنها تراقب الأطفال مرضى السرطان وهم يرسمون صورا من وحي خيالهم لتحويل رسوماتهم إلى ألعاب.
وتشير إلى أن أعضاء فريق الخياطة، يتطوعون لصنع المقاسات الدقيقة والألوان الملائمة لألعاب الأطفال، لجعلها أقرب ما تكون إلى أشكال الرسوم.
وتضيف زينة، "من خلال استضافتي للطفل ريان وجدت أنه أغلب رسوماته عبارة عن سيارات بتصاميم جميلة جدا، فلما سألته عن سبب رسمه لهاي السيارات حكى لي إنه هاي سيارات جديدة وما في منها بالسوق ففكرت أنه فعلا ليش ما يكون في إشي بالسوق بيخلّي هاي السيارات حقيقية".
وتستكمل، "جمعت ١٥ طفلا طلبت منهم يرسموا أشياء حابّين يحصلوا عليها فوجدت أنه أغلب رسوماتهم عبارة عن أجهزة إلكترونية، مشيرة إلى وجود اندماج رقمي وانشغال تكنولوجي عند الأطفال".
وتتابع زينة، "فكرت بطريقة أكتر إنه يكون عنا إشي يشجّع الأطفال على الرسم وتخلّي أحلامهم حقيقة وبنفس الوقت يقلل من انشغالهم التكنولوجي".
وتضيف، "أول شي إحنا بناخد هاي الرسومات بنحاول نعكسها على قطع قُماشية تجسّد أحلامهم وأفكارهم، ثم نسلمها للمتطوعين من فريق الخياطة، ونرصد ردة فعل الأطفال عند رؤية الدمى أصبحت ملموسة بين أيديهم".
تشاركها والدة إحدى الأطفال مرضى السرطان أمل كباجة، وتقول إنها كانت تتوقع دمية لكنها لم تكن تتوقع أن تكون بهذه الدقة، مشيرة إلى أن شعور ابنتها بالسعادة انعكس عليها أيضا.
وتقول الطفلة منة كباجة، "لما شفت رسمتي حسيت بفرح كتير وانبسطت كتير".
وتستكمل الأم أمل كباجة، "حكوا لنا أنه رح يحولوا الرسومات لدُمى، كنت متوقعة أنها تكون دُمية بس ما توقعت تكون بهاي الدقة وكتير انبسطت إني شفت بنتي مبسوطة أنه رسمتها تحولت لدمية زي ما هي كانت تحلم أو تتمنى".
يشار إلى أنه جرى إطلاق المشروع العام الماضي، وأنتج بالفعل حوالي 300 لعبة، وتموله منظمات تعليمية محلية.