خاص: قال منسق اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في بلعين محمد الخطيب، إن يوم الأرض جسد الهوية الفلسطينية أمام الاستعمار الإسرائيلي، وذلك من خلال المحاولات الإسرائيلية للتخلص من المواطنين في الداخل المحتل، فانتفض الشعب في الداخل رفضا لسياسات الاحتلال الرامية لتهجير المواطنين من أرضهم التاريخية فلسطين.
وأضاف، في برنامج "حوار الليلة" على "قناة الكوفية"، أن اللجان الشعبية للمقاومة الشعبية في الضفة الفلسطينية، اجتمعت من أجل إقرار سلسسلة من الفعاليات الوطنية تخليدا لليوم الأرض، وذلك من خلال تنظيم المسيرات أمام جدار الفصل العنصري وعلى نقاط التماس مع الاحتلال، مشيرا إلى انه سيتم تنظيم مسيرات تجاه مناطق بعلين ونعلين وكافة القرى المجاورة للجدار الفصل العنصري.
وأكد الخطيب، ضرورة مشاركة كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لتجسد الوحدة الوطنية تخليدا لليوم الأرض من خلال تنظيم الفعاليات والمسيرات الموحدة في ذلك الشأن، مستهجنا رفض بعض الفصائل المشاركة في بعض اجتماعات الهيئة التنسيقية للمقاومة الشعبية.
وأوضح الخطيب، أن حكومة الاحتلال تعمل على تسهيل الإجراءات الأمنية للمستوطنين في المناطق المحتلة، من خلال بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات القمعية، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال حكومة متطرفة لا تؤمن إلا بالاستيطان والقتل التهجير بحق الفلسطنيين، وخاصة في ظل تعزيز الاستطيان في القدس ورام الله والأغوار ومحاولات تهجير الفلسطنيين من النقب من خلال المضايقات الإسرائيلية وإقرار القوانين العنصرية في الداخل المحتل لاقتلاع الفلسطينيين.
وتابع الخطيب، أن العمليات المسلحة في الداخل المحتل، تأتي في إطار الرد الطبيعي على مخططات وجرائم حكومة الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في الداخل وخاصة في النقب والمثلث من خلال السعي لتهجير الفلسطنيين وإحلال المستوطنين بدلا منهم، وإقرار المزيد من القوانين العنصرية، ناهيك عن المضايقات الإسرائيلية المستمرة تجاه أبناء شعبنا في الداخل المحتل
ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إبراهيم أبو حجلة، إن يوم الأرض امتداد لمواجهة الشعب الفلسطيني لكل المخططات الصهيونية الساعية لسرقة الأرض الفلسطينينة منذ الهجرة اليهودية الأولي لأرض فلسطين في العام 1882، وغيرها من الإجراءات العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف المواطن الفلسطيني في كل مكان.
وأضاف، أن يوم الأرض في 30 مارس/آذار من العام 1976، جاء رفضا لكل القرارات والإجراءات العنصرية التى تستهدف الوجود الفلسطيني في الداخل المحتل، من خلال سياسة نهب الأرض وإقرار القوانين العنصرية وهدم المنازل والتطهير العرقي التي تقوم به حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ قدوم الحركة الصهيونية إلى أرض فلسطين.
وطالب أبو حجلة، بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال الذهاب إلى الانتخابات الشاملة لترتيب البيت الداخلي وإعادة توحيد النظام السياسي بين شطري الوطن، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ كل القرارات الوطنية الداعية لسحب الاعتراف بدولة الاحتلال والتحلل من كل الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية الموقعة مع دولة الاحتلال، وعلى رأسها اتفاقية أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والذهاب نحو بناء استراتجية وطنية موحدة تعيد للأرض الفلسطينية كرامتها أمام مخططات الاحتلال العنصرية لسرقة الأرض وقتل الانسان الفلسطيني في وطنه.
واعتبر أبو حجلة، أن المقاومة بكافة أشكالها حق طبيعي على ممارسات وجرائم الاحتلال تجاه المدن الفلسطينية والقرى وخاصة النقب وغيرها من القوانين العنصرية وتجاهل حقوق الفلسطينيين في الداخل وغيرها من الإجراءات الاستطانية في النقب، داعيا إلى ضرورة تنظيم المقاومة لتكون أكثر تأثيرا على الاحتلال.
في ذات السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن يوم الأرض جاء رفضا لكل القرارات والإجراءات العنصرية تجاه أبناء شعبنا في الداخل المحتل، مضيفا أن الحركة الصهيونية أسست إسرائيل بادعاء أن هناك أرضًا بلا شعب وشعبًا بلا أرض لتحقيق الحلم الصهيوني الاستعماري على أرض فلسطين.
وأضاف، أن الشعب الفلسطيني في كل المواجهات مع الاحتلال على مدار التاريخ يجسد البطولة والعنفوان الثوري دفاعا عن هويته الوطنية من التزييف الإسرائيلي المتعمد لها.
وطالب، بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية واستعادة النظام السياسي سلطته من خلال الانتخابات، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق إنجازات وطنية دون إنهاء الانقسام وبناء استراتيجية وطنية موحدة وتنفيذ كل القرارات الصادرة عن اجتماعات الفصائل والمجلس المركزي الداعية لوقف العلاقة مع الاحتلال.
واستهجن عوكل، سياسات حكومة الاحتلال تجاه الفلسطنيين من ممارسة الإرهاب المنظم وتكثيف الاستيطان وإقرار القوانين العنصرية ضد الفلسطنيين، وآخرها إقرار قانون المواطنة، مشيرا إلى أن هناك تناقضا كبيرا بين توجهات وأفكار الأحزاب الإسرائيلية مثل حزب ميرتس والعمل والقائمة الموحدة مع سياسات حكومة الاحتلال تجاه الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة والقدس وقطاع غزة، وأن العمليات في الداخل تؤكد الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي.