- مراسلنا: 3 شهداء وعدة مصابين في قصف إسرائيلي على خربة العدس شمالي مدينة رفح
زيارة بايدن للشرق الأوسط، محاولة بائسة لتحشيد موقف عربي ضد روسيا والصين، سيعود منها بخفي حنين.
وفي موضوع الصراع الفلسطيني مع اسرائيل، لخّص بايدين توجهاته بسطرين على متن صحيفة الواشنطن بوست، "دعمنا الفلسطينيين بـ500 مليون دولار، وحصصنا أكبر حزمة مساعدات لإسرائيل في التاريخ بـ 4 مليارات دولار".
كي لا يتطيّر البعض، ومنهم قيادات رسمية فلسطينية، ويضع أحمالاً من الأوهام على ظهر هذه الزيارة، فالموضوع الفلسطيني هامشي، وغير مرئي في أجندة الادارة الامريكية، تم اختزاله في 500 مليون دولار للحفاظ على الأمن والاستقرار، الاستقرار والأمن فقط.
منذ اندلاع الأزمة الروسية مع الغرب، عقدت عدة قمم ونظمت عشرات الاجتماعات، وجاب قادة الغرب وواشنطن كل العواصم التي يمكنها التأثير في هذه الأزمة لصالح الولايات المتحدة، وفشلوا في حشد العالم لهزيمة روسيا، إلى أن بدأت مظاهرة الوحدة الغربية الخادعة تتفكك تحت وطأة التضخم الاقتصادي وارتفاع الأسعار وأزمة الطاقة، والتقدم الميداني الروسي في أوكرانيا.
حتى الأنظمة العربية على علّاتها ووهنها، صار لديها قدرة الدفاع عن مصالحها، وتعرف أن العالم قيد التغيير. لم تعد رهن اشارة واشنطن.
العرب يراقبون، ويفهمون أن زيارة بايدن للسعودية رغم كل المواقف التي أشهرها في وجه ولي عهدها بعد مقتل جمال خاشقجي، لم تكن لولا ضعف أمريكا وحشدها الغربي في معركة أخطأت فيها التقديرات.
الإسبان واجهوا قمة الناتو التي انعقدت في بلادهم بمشاركة بايدن بالمظاهرات، مظاهرات ضخمة رفعت شعارات ذات قيمة اقتصادية وأخلاقية، وضد الحرب، رغم أن إسبانيا دولة عضو في الناتو، وتتبنى نفس الموقف الأوروبي والغربي من الصراع الحاصل في أوكرانيا.
انه أمر غريب أن تشهد وسائط التواصل الاجتماعي حملة كبيرة تفاعلت معها كبريات الفضائيات العربية على مقتل فتاة على يد مجرم، وملاحقة القضية بكل تفاصيلها الصعبة، ويهمل النشطاء العرب والفلسطينيين الاحتجاج على زيارة رئيس أكثر بلد قتل من العرب، وحليف أخطر دولة قتلت من العرب، ونفذت عشرات جرائم التطهير والتهجير ضد الفلسطينيين وما زالت تفعل، ويكافئها ب 4 مليار دولار كي تواصل جرائمها.