اليوم الاربعاء 20 نوفمبر 2024م
الاحتلال يصيب 4 مواطنين ويهدم منزلا ومنشأة تجارية في دير بلوط غرب سلفيتالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى"الكوفية تطورات اليوم الـ 411 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مقتل جندي إسرائيلي شمال غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون قرية المنيا شرق بيت لحمالكوفية ملك الأردن يدعو المجتمع الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزةالكوفية الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني شمالي القطاع منذ 29 يومًاالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ198 على التواليالكوفية مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف "حرب غزة"الكوفية فيديو || الاحتلال يشرع بهدم منزل في مخيم شعفاط شمال القدسالكوفية فيديو وصور || 5 شهداء و9 إصابات واقتحام الاحتلال متواصل لليوم الثاني في جنينالكوفية إصابة مواطن برصاص الاحتلال شمال طولكرمالكوفية فيديو || طائرة مسيّرة تنفجر داخل قاعدة عسكرية قرب "نهاريا"الكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ 59الكوفية صفارات الإنذار تدوي بالجليل الأعلىالكوفية حالة الطقس اليوم الأربعاءالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف مناطق شمالي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا شمالي القطاعالكوفية مستوطنون يحرقون مركبات الأهالي في بلدة المزرعة الغربية شمال رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفوار جنوب الخليلالكوفية

مع ذلك بقيت فلسطين حاضرة

12:12 - 18 يوليو - 2022
حمادة فراعنة
الكوفية:

رغم انحيازه الفاقع للمستعمرة الإسرائيلية، شخصياً وإدارة متوارثة، عبر مواصلة دعم برامجها الأمنية والعسكرية والتكنولوجية والاقتصادية والسياسية، والحفاظ على تفرد تفوقها في الاقليم، ولكن رغم هذا الانحياز المعبر عنه في البيان المشترك المسمى تعسفاً «بيان القدس» ، لم يتمكن الرئيس الأميركي جو بايدن من تجاهل فلسطين حضوراً وسياسة وشعباً، وقضية عالقة ملفها مفتوح لشعب تراكم الظلم عليه وضده، يتطلع ويناضل ويعمل من أجل استعادة حقوقه الوطنية بشكل تدريجي متعدد المراحل.
بايدن، اعطى اغلبية وقت زيارته للمستعمرة، و زار فلسطين لساعتين، التقى مع رئيسها، قدم الدعم المالي للسلطة، ولوكالة غوث اللاجئين الأونروا، ولمستشفيات القدس، و أقر علناً حل الدولتين: دولة فلسطينية مستقلة مترابطة جغرافياً، لم يقل ذلك أمام الفلسطينيين في بيت لحم وحسب ، بل شمل ذلك في نص البيان الاستفزازي المتطرف مضموناً وشكلاً الذي وقعه، مع رئيس حكومة المستعمرة يائير لبيد.
لا جديد جوهريا في البيان المتطرف الذي وقعه الرئيس الأميركي مع لبيد، بل هو حصيلة سياسات الولايات المتحدة المتراكمة المتعاقبة المؤيدة للمستعمرة بقوة، والداعمة لها، ففي هذا البيان تكمن الرغبة لدى طرفي التوقيع في إستغلال البيان في معركتي الانتخابات المقبلتين لكل منهما : إسرائيلياً يوم الأول من تشرين الثاني نوفمبر 2022، وأميركياً يوم الثالث من تشرين الثاني نوفمبر 2022، مما يؤكد أن لكليهما حوافز شخصية لدعم كل منهما للآخر، وتفهم طلبات بعضهما البعض.
الجديد في زيارة بايدين للمستعمرة هو : فلسطين، نعم لم يتمكن الأميركيون ولا الإسرائيليون من تجاوز فلسطين ونسيانها ، او تحاشي ذكرها، والقفز عنها، أو شطبها من ذاكرتهم أو عن طاولة إهتماماتهم ولو لدقيقة واحدة، هذا ما يجب أن يفهمه اولا شعبها الفلسطيني، والمناضلون من تنظيماتها وفصائلها وأحزابها وفعالياتها.
صحيح أن المستعمرة هي المسيطر على المشهد السياسي بسبب تفوقها، وجرائمها المتعددة المتنوعة، ودعم الولايات المتحدة لها، إضافة إلى الضعف العربي، والحروب البينية التي دمرت العراق وسوريا واليمن وليبيا، وأضعفتهم مع باقي البلدان والأطراف العربية، في مواجهة المستعمرة، وأمام إيران وتركيا وأثيوبيا، وبسبب الانقسام الفلسطيني عل جبهتي المواجهة:
1- في مناطق 48 بين أحزاب القائمة البرلمانية المشتركة من طرف، وبين الحركة الإسلامية وقائمتها البرلمانية الموحدة من طرف آخر.
2- وفي مناطق 67 بين حركة فتح من طرف وحركة حماس من طرف آخر، وتعميق الانقسام والفرقة بين الضفة وبين القطاع، وبينهما وبين القدس من طرف ثالث.
الحضور الفلسطيني على ضعفه، وتآكله الذاتي، رغم ذلك لم يتمكن الأميركي بايدن مع حليفه الإسرائيلي لبيد من تجاوزه ، وهو ضعيف ليس بسبب عدوانية وفاشية وعنصرية المستعمرة الإسرائيلية، أو بسبب سياسات الولايات المتحدة الداعمة للمستعمرة، بل الضعف الفلسطيني يعود جوهرياً وهو الأهم والأكثر تأثيراً وسلبية وإنحداراً، الى الانقسام السائد، و الى حالتي الاستئثار الأنانية الحزبية الضيقة من قبل طرفي الانقسام.
لقد نجح الرئيس الفلسطيني في الحفاظ على مكانة فلسطين أمام الإسرائيليين والعرب والعالم، إعتماداً على حنكته وطول نفسه، وحقق مكاسب سياسية إضافية، ولكنه أرهق العامل الفلسطيني برمته بسبب إتخاذه إجراءات إنفعالية ضد كل من يخالفه الرأي و الموقف، ومع هذا تبقى فلسطين، رغم قرار المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي و احتلاله كامل خارطتها، ولكنه فشل إستراتيجياً في طرد وتشريد كامل الشعب الفلسطيني ، عن أرض وطنه، وبات هو العنوان، ومصدر المباهاة، وأداة إستعادتها، وانتصارها مهما بلغ الوقت وتأخر.

 

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق