الملوخية هي أكلة شعبية يتهافت عليها كل طبقات المجتمع الدنيا والعليا، وتعتبر من الطبخات الرخوية ومخزن أساسي للفيتامينات.
ولكن ماهي علاقتها بالسياسيين ؟؟
الملوخية يأكلها الفقراء بظهور وجناحين الدجاج المثلجة أو ما تبقي من العظام المجرومة عند بائعي الدجاج واللحم الضاني !!
أما السياسيون فيأكلونها بالدجاج والأرانب والبط والوز والزغاليل والضاني الطازج، رفاهية ما بعدها رفاهية على حساب الأموال العامة من فاتورة تدفع من دماء الكادحين.
يجب تغذية السياسي حتى يلظلظ ويسمن ونحافظ على نسبة الفيتامينات في جسده ليقوى على التركيز في القرارات المصيرية لشعبنا الفلسطيني !!
الملوخية تعشق صدر الدجاج والسياسيون جاثمون عشقاً على صدور شعوبهم، حيث الامتيازات والتسهيلات لهم ولمحبينهم والحسرة والمذلة لأبنائنا نحن الفقراء !!
الملوخية روحها التقلاية بالثوم مع إنها تعدل الضغط، فإن السياسيون يحترفون تسكير الشرايين والأوردة ويرفعون الضغط وجلب الجلطات لشعوبهم بتصرفاتهم وقراراتهم الظالمة.
الملوخية رخوية (شروطة) فالسياسيين يعشقون الشروطة والميوعة والكذب في القرارات السياسية التي تخدم مصالحهم الخاصة بهم ولأبنائهم وأصهارهم وأصدقاءهم.
عذراً يا روح القلب وحبيبة الملايين (الملوخية) اقحمتك في موضوع فساد السياسيين لشعوبهم فأنتِ بخضرتك التي تريح النفس وتعانق الطبيعة، وتقول الملوخية في مذكراتها أنا أعشق مرقة العظام المجرومة والغوص في أمعاء الفقراء الخاوية؛ ولكن بالإمكان الاستعاضة عن الزفر المزيف بقرن فلفل أخضر غزاوي وعصرة ليمون كي يستطعموا بطعمك اللذيذ والشهي، أما السياسيين تزعجني معدتهم العفنة، وأختنق وكأني في كهف مظلم ملبد بعذابات الآخرين.
أما معدة الفقراء أعيش فيها لحظات أًهضم في أمعائهم أشعر أني بطلة قدمت شيئ لهم للتخفيف عنهم، هناك فرق بين المعدة الخاوية والمعدة العفنة.
شتان بين الملوخية والسياسيين ؟!!!