الحديث عن فشل الوساطة المصرية واستمرار الإغلاق في غلاف غزة يؤشر لمعطيات أساسها الأوضاع الداخلية في غزة والضفة، مع استمرار مبادرات الاحتلال الدائمة في الضفة ضد المقاومين من جهة (العصا الغليظة)، وسياسة التسهيلات الاقتصادية لغزة (الجزرة باشتراط الهدوء) والضفة (استمرار التنسيق الأمني).
واضح أن معطيات الأوضاع الداخلية قد تستدعي مواجهة محدودة لعدة أيام كنتيجة لعملية ما تحدث في غلاف غزة ضد الاحتلال ومستوطنيه، أي لن يكون هناك صواريخ بل كما يبدو من طبيعة الإغلاق شيء آخر، وكما يبدو فحركة الجهاد مصممة على ذلك ولم يستطيع الوسيط أخذ موقف أو وعد منهم لأن لديهم مطالبات رفضها الاحتلال ولن يوافق على أكثر مما فعل (صورة تثبت أن الأسير المناضل السعدي بخير)، هذا يعني:
استمرار التوتر في غلاف غزة
استمرار الإغلاق لعدة أيام.
انتظار موقف أو ضوء أخضر من الراعي الإيراني.
النهاية:
وضع غزة الداخلي ووضع الضفة كما يبدو يضغط باتجاه جولة تصعيد.
رؤيتي:
شخصيًا أعتقد أن التصعيد ليس لصالح الأوضاع الداخلية لا في غزة (حراك بدنا نعيش) ولا في الضفة (حراك النقابات) بل هو هروب من مواجهتها بالعقل والحكمة وبما يستدعي الخروج من الفكر المحصور في صندوق محدد نحو أفكار جديدة أهمها مشاركة الجمهور الفلسطيني والتعامل معه بشفافية ودفن منطق التحزب الفئوي، والتوصل لصيغة مشتركة بين جميع القوى الفاعلة في غزة من خلال وضع خطوط حمراء متفق عليها إذا تم تجاوزها من قبل الاحتلال يتم على أساسها طريقة الرد.