الاحتلال ينتهج سياسة قديمة حديثة في استهداف المدنيين وبالتحديد الاطفال والنساء وكبار السن والمرضى يهدف من هذا الانتهاك الصارخ بحق المدنيين عدة أهداف.
اولا: لجأ الاحتلال إلى الخيار العسكري بالتحديد هذه الفترة قبيل الانتخابات الإسرائيلية التي ستحدث في نوفمبر المقبل وذلك لكسب وتأييد الشارع ليائير لابيد كونه سيخوض الانتخابات المقبلة ولكن ما زال الشارع الإسرائيلي غير مقتنع في التوجه وآلية العمل التي يقوم بها كونه شخصية لا تحظى باي ميزة فهو مجرد صحفي لا يملك اي رؤية سياسية ولا خبرة طويلة في الوعي السياسي ولا العسكري أو الأمني.
بالتالي خوض المعركة الحالية هو لكسب تاييد وجذب اصوات الشارع في إسرائيل طبعا بمساعدة غانيتس الذي سيتحالف معه ضمن قائمة واحدة وسيخوضا الانتخابات بالشراكة بينهما .
ثانيا: يريد الاحتلال تركيع المقاومة في قطاع غزة بالتحديد حركة الجهاد الإسلامي كونها الآن أصبحت المحرك الحقيقي لخيار المقاومة في مناطق في الضفة الغربية وهذا ما شهدناه خلال اليومين الماضيين من استخدام سياسة الاعتقالات لكوادر الجهاد الإسلامي مثل الشيخ بسام السعدي وأيضا استخدام سياسة الاغتيالات في قطاع غزة لقيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي كما شهدناه باولى الاغتيالات تيسير الجعبري.
بالتالي يريد إنهاء القوة النظامية للمقاومة المشكلة بين الضفة والقطاع ويريد تركيع واضعاف المقاومة والمحاولة قطع الربط بين الضفة والقطاع بعد اغتيال واعتقال كوادر الحركة المقاومين وبعد إضعاف حركة الجهاد في القطاع ومن معها من الفصائل في الغرفة المشتركة من خلال استمرار الحرب على القطاع من قبل جيش الاحتلال وهذا ما يريده الاحتلال استمرار الحرب وإضعاف المقاومة حتى يتم بعدها تحييد القطاع بالتحديد ان حزب الله يتوعد بحرب ضد الاحتلال اذا ما تم خلال الفترة المقبلة ترسيم الحدود البحرية الخاصة بلبنان.
والدلالة الأخرى يريد إظهار مدى فاعلية الترسانة العسكرية وقوتها حتى يستطيع الخوض لمعركة اكبر وبالتحديد ان الخيار العسكري كان بضوء اخضر من أميركا.
ويهدف الاحتلال إلى زج حركة حماس للدخول إلى الحرب لانه معني بحرب شرسة على القطاع لان الاحتلال لن يهدأ الا بسحب سلاح المقاومة من قطاع غزة .
لن تتوقف الحرب الا بتحقيق أهداف الاحتلال فهو من بدأها وهو سيوقفها عندما يشعر لابيد ان الشارع الإسرائيلي بدأ يقلب عليه و غانيتس وكوخافي وما سيؤثر على أصوات الناخبين في نوفمبر المقبل.