غزة: أكد بسام السعدي القيادي في الجهاد الإسلامي، تعرضه لاعتداء همجي من قبل جنود الاحتلال، أثناء اعتقاله في الأول من الشهر الجاري، وأن الجنود قاموا بضربه على رأسه بأعقاب بنادقهم وقاموا بسحبه على الأرض لمسافة 50 مترًا وأطلقوا عليه كلب بوليسي نهش يديه.
جاء ذلك في رسالة للسعدي من معتقله - كما نشرتها مؤسسة مهجة القدس للأسرى - قال فيها إنه تفاجئ يوم اعتقاله بوجود جنود مختبئين من القوات الخاصة لجيش الاحتلال عندما كان خارجًا من منزله إلى الساحة الخلفية للمنزل أثناء توجهه إلى منزل والده، حيث أوقفوه وتلقى من جنود الاحتلال ضربة شديدة على رأسه من الخلف، ونزل منه الكثير من الدماء، وتلقى ضربة أخرى على رأسه من الأمام فشعر بدوار كبير ووقع على الأرض، ثم أطلقوا عليه كلب بوليسيّ وأخذ ينهش في يداه الاثنتين، مما أدى إلى جروح عميقة في يديه، وحاول نهش وجهه.
ولفت السعدي إلى أنه لم يستطع الوقوف بسبب الدوران الذي ألمَ برأسه، ثم سحبوه لمسافة 50 مترًا على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده ثم أدخلوه إلى منزله جرّاً على الأرض، وقاموا بإحضار ابنته لتقوم بتشخيصه والتعرف عليه، وقاموا بضربها هي وزوجته ضربًا مبرحًا، ثم قاموا بجره على الأرض إلى أمام المنزل وألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية التي تم نقله بها واستمروا بضربه داخل المركبة وكان لا يزال ينزف.
وأضاف في رسالته، أنه بعد ذلك تم نقله إلى ما يسمى معسكر «دوتان» وهناك حضر ضابط المخابرات الإسرائيلي وتعرف عليه، وبعد ذلك قاموا بتحويله إلى مشفى العفولة في الداخل المحتل، حيث كان رأسه ملفوفًا بالشاش الطبي بسبب شدة النزيف ورغم ذلك قاموا بنزع الشاش والتقطوا له صورًا، ومكث حوالي 4 ساعات في المستشفى ثم بعد ذلك نقلوه إلى معسكر «سالم» ووضعوه في الزنزانة لمدة 3 ساعات، وعند الساعة السابعة صباحًا قاموا بشبحه هو وصهره الأسير أشرف زيدان محمد الجدع وهما مكبلين اليدين والقدمين ومعصوبي العينين لمدة تسع ساعات رغم مرضه وآلامه الشديدة، وفي أوقات المغرب قاموا بتحويله إلى سجن عوفر، حيث كانت رحلة معاناة لمدة ستة ساعات عبر البوسطة، مشيرًا إلى أنه مازال يعاني من دوخة شديدة وصداع شديد ملازمان له حتى الآن مع إحساسه بالدوار المتلازم، بسبب الضربات التي تلقاها على رأسه من قبل جنود الاحتلال.
يشار إلى أن الأسير بسام السعدي من مخيم جنين وولد بتاريخ 23ديسمبر/كانون الأول 1960م، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات سابقًا على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف لجهاد، حيث أمضى ما يزيد عن عشرة أعوام، وكذلك اعتقلت زوجته نوال سعيد سليمان السعدي "أم إبراهيم" في سجون الاحتلال، وأمضت حوالي ثلاثة أعوام في الأسر على نفس خلفية نشاطات زوجها، واستشهد ولديه عبد الكريم بتاريخ 01سبتمبر/أيلول 2002م، وإبراهيم بتاريخ 16نوفمبر/تشرين ثاني 2002م برصاص قوات الاحتلال.