أحيانا التفكير بعمق في قضية بضيع الحقيقة وتحرف التحليل عن موقعه، ما حدث في الجولة الأخيرة (وحدة الساحات) ببساطه هو رد على الاغتيال وفقا لقرار سابق لكل قوى المقاومة بهذا الخصوص، وهو لا علاقة له لا بإيران ولا حزب الله، وجاء بتغطية من الغرفة المشتركة ومباركتها رغم وجود بعض التحفظات، والرد لم يكن بسبب اعتقال القائد السعدي أو بسبب الوضع الصحي للأسير البطل المضرب عن الطعام عواودة (هنا كان فقط تهديد ووعيد) وهذا من الجانب الفلسطيني.
الجانب الإسرائيلي وبوضوح في الجانب الأمني:
أولًا: أعد لهذه الجولة جيدًا.
ثانيًا: أراد أن ينهي تفاهمات معركة سيف القدس خاصة عمليات الاغتيال للقادة وغيرهم.
ثالثًا: أراد تغيير ميزان الردع في العلاقة مع المقاومة.
رابعًا: كان متأكد ويبدو يعرف أن هناك عدم رضا حماس عن موقف الجهاد، واستند لتجربة 2019 وكان يريدها جولة سريعة.
خامسًا: كانت بالنسبة له مناورة لإخلاء مستوطني غلاف غزة من جهة ومن جهة أخرى محاولة معرفة حجم ونوعية الأسلحة لدى الجهاد
سادسًا: تأكيد بالنار والقوة الرفض لربط ساحة الضفة والقدس مع غزة.
أما في الجانب السياسي:
فرصة إلى لبيد وغانتس لزيادة عدد مقاعدهم على حساب الدم الفلسطيني.
الآن ما هو المطلوب،
تقييم وزيادة الوحدة الوطنية وتعميق التنسيق بين فصائل المقاومة وتحية السرايا على موقفهم الشجاع والبطولي في إفشال مخطط الاحتلال في تغيير ميزان الردع وعدم الربط بين الساحات.
أيضا على حماس أن تختار بين حكم تقوده مقاومة وهذا عبء مضاعف، وبين الفصل من حيث المقاومة لها مهمات ضد الاحتلال وحماية الجبهة الداخلية من العبث، والحكم هم شركاء فيه بشكل غير مباشر.. يعني حماس لازم تحسم هذا الملف.