- جرافة الاحتلال تبدأ بتدمير البنية التحتية بمحيط ديوان السعدي بالحي الشرقيه في مدينة جنين
فجر يوم الأحد 14 أغسطس 2022، خرج شاب فلسطيني نحو تنفيذ عملية عسكرية في قلب مدينة القدس المحتلة، في ساحة البراق وجدارها، المنطقة التي تعتبر الأكثر "أمنا" لدولة الكيان.. هي الأكثر جرأة ودقة منذ زمن، خرج من مكان التنفيذ دون ارتباك تاركًا جيش العدو وقوات أمنه تلهث بين لملمة آثار الفعل الفلسطيني، وبين مطاردة ساخنة لصاحب الطلقات المفاجئة.
"عملية البراق المقدسية"، هي أحد أسرع عمليات الفعل الكفاحي في السنوات الأخيرة، تأكيدا لأن الفلسطيني لن ينكسر أبدًا، وأن يده لا زالت طويلة نسبيًا، ولها أظافر تدمي جسد غازي محتل، وأيضًا الأسرع ردًا على مجمل جرائم حرب الطغمة الفاشية الحاكمة في الكيان، وخاصة في معركة غزة قتل 47 مواطنا بينهم 16 طفلا، وجريمة اغتيال "شباب نابلس الثلاثة"، وبينهم الفتي الناري "إبراهيم النابلسي" قائد كتائب شهداء الأقصى.
"عملية البراق المقدسية"، عملية كفاحية نوعية، مكانًا وتنفيذًا ودقة، ومعها توقيتًا بعدما خرج قادة الحكم في دولة الفصل العنصري يتباهون بعدم جرح أي إسرائيلي خلال معركة غزة الأخيرة، وأيضا في عملية نابلس، فكان الرد صاعقا من قلب القدس وساحة البراق، التي كانت جزءا من معركة المواجهة الأطول بين الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية بقيادة الخالد المؤسس ياسر عرفات 2000 – 2004، لترسيخ أن مبدأ التهويد لن يكون بتلك "السلاسة التي تعتقدها دولة الفاشية الجديدة.
"عملية البراق المقدسية"، مكانا وتوقيتا، رسالة سياسية من طراز خاص بأنه من الصعب أن يحاصر العدو الفاشي طريفة التفكير الفلسطيني في اختراع "أساليب الرد"، شكلا وموقعا، وأن القدرة على استنباط أدوات الكفاح الوطني، لن تحاصرها قوات الغزاة المحتلين.
"عملية البراق المقدسية"، ستجبر قادة العدو، جيشا ومؤسسة أمنية وحكم وحكومة على إعادة ترتيب كل خططهم الأمنية وفقا لمسار "الفعل الكبير"، خاصة وأن المكان له من الحساسية السياسية – السياحية والدينية بعدا رمزيا في الصراع العام.
"عملية البراق المقدسية"، ستطيح كثيرا بما حصده "التحالف الفاشي" في استطلاعات "اقتل فلسطيني أكثر تربح مقعدا في الكنيست أكثر"، حدث لن يمر مرورا عابرا من "الفاشي الأكبر" نتنياهو، وسيجدها فرصة انتقام برقية.
"عملية البراق المقدسية"، تأكيد أن الفعل الكفاحي لا ينتظر "ظروفا" و"محددات" و "مرتكزات"، كما تحاول بعض أطراف التسلق العام وسرقة الرد العملي عبر بيانات الخداع.
"عملية البراق المقدسية"، رسالة صريحة الى السلطة الفلسطينية وفصيلها فتح، ان بالإمكان فعل كل ما كان يجب أن يكون، مع جرائم حرب تعددت مظاهرها، بعدما ذهب العدو الى "أهودة" بقايا الوطن، دون حسيب رسمي واهتزاز الرقيب الشعبي.
"عملية البراق المقدسية"، أعادت باب عمليات الرد دون الاستشهاد المباشر، فعل انتظارا لفعل، بشكل متنوع عما حدث مؤخرا في القدس.
"عملية البراق المقدسية"، تحد جديد ليس لحكومة "الفاشية الجديدة" في تل أبيب فحسب، بل لكل المكونات الفلسطينية، سلطات وفصائل، أن تقف وتفكر بأن المخزون الثوري – الكفاحي في فلسطين وشعبها لن يجف أبدا.. ولكن الخوف من جفافكم أنتم.
"عملية البراق المقدسية"، رسالة مركبة لكل الأمة العربية، شعوبا وأنظمة، بأن لا تتعايش مع "إشاعة" أن الفلسطيني فقد ظله الثورية.
"عملية البراق المقدسية"، فعل لن يكون لمرة واحدة والسلام.. فهي مفتاح لما سيكون ردعا وطنيا للعدو القومي، وأيضا صفعة للعدو الداخلي الذي يطل لبث فتنة وتمزيق عله يكون "حارسا أمينا" لمحميات يراها الكيان حلًا..
"عملية البراق المقدسية"، فعل اللحظة الوطنية التي انتظرها أهل فلسطين.