القدس المحتلة: وجه الأسير بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، رسالة إلى أهل قطاع غزة، أكد فيها أن غزة رأس الحربة للشعب الفلسطيني وللامة العربية والإسلامية وأحرار العالم.
وترحم السعدي على الشهداء القادة والشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين ارتقوا خلال معركة «وحدة الساحات» في مواجهة العدوان على قطاع غزة.
ووصلت الرسالة عبر مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، وأضاف فيها "التحية كل التحية لأهلنا الصامدين الصابرين المرابطين في غزّة العزّة، والرحمة للشهداء القادة ولكل الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ".
وتابع، "أنتم يا أهلنا في قطاع غزة الحبيب رأس الحربة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم، طوبى لكم وأنتم تقدمون الواجب على الإمكان، كل التحية لكم وأنتم تقدمون الغالي والنفيس في سبيل الله، ومن أجل العزّة والكرامة لهذا الشعب، ولهذه الأمة، وهذا يُنم عن مدى انتمائكم لدينكم ووطنكم وشعبكم وأسراكم وقضيتكم العادلة".
واختتم السعدي رسالته قائلًا، "نسأل الله العظيم أن يجبر كسركم ويضمد جراحكم ويعوضكم بالخير العميم في الدنيا والآخرة، فأنتم الخزان والعمق الاستراتيجي لأبناء شعبكم وأمتكم".
وأوضحت مهجة القدس أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشيخ بسام السعدي بتاريخ 01أغسطس/آب2022م، وتعرض خلال اعتقاله لاعتداء همجي من قبل جنود جيش الاحتلال، حيث قام الجنود بضربه على رأسه من الخلف بأعقاب بنادقهم ونزل منه الكثير من الدماء، وتلقى ضربة أخرى على رأسه من الأمام فشعر بدوار كبير ووقع على الأرض.
وقاموا جنود الاحتلال بسحبه على الأرض لمسافة 50 مترًا وأطلقوا عليه كلب بوليسي نهش يديه، مما أدى إلى جروح عميقة في يديه، ثم سحبوه لمسافة 50 مترًا على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده ثم أدخلوه إلى منزله جرّاً على الأرض، وقاموا بضرب ابنته وزوجته ضربًا مبرحًا، ثم قاموا بجره على الأرض إلى أمام المنزل وألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية التي تم نقله بها واستمروا بضربه داخل المركبة وكان لا يزال ينزف.
وأشارت مهجة القدس، إلى أنه بسبب الضربات التي تعرض لها أثناء اعتقاله جنود الاحتلال أدّت إلى ارتجاج عنده في الدماغ عنده وفق ما أخبره طبيب السجن مؤخرًا بذلك، كما ويشعر بدوران ودوخة أشدّ مما كانت عليه بحيث ازدادت في الأيام الأخيرة، وهو بحاجة فعلية لعمل فحوصات طبية وتقديم العلاج اللازم له.
يذكر أن الشيخ الأسير بسام السعدي من مخيم جنين وولد في 23ديسمبر/ كانون أول1960م، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي حيث أمضى ما يزيد عن عشرة أعوام، وكذلك اعتقلت زوجته نوال سعيد سليمان السعدي "أم إبراهيم" في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضت حوالي ثلاثة أعوام في الأسر على نفس خلفية نشاطات زوجها، واستشهد ولديه "عبد الكريم" بتاريخ 01سبتمر/أيلول 2002م، و"إبراهيم" بتاريخ 16نوفمبر/تشرين الثاني 2002م برصاص قوات الاحتلال الصهيوني وهما من أعضاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. أما صهر الشيخ بسام السعدي الأسير أشرف الجدع فهو من بلدة برقين بمحافظة جنين وولد بتاريخ 30أبريل/نيسان 1985م، واعتقل بذات اليوم الذي اعتقل فيه الشيخ بسام، وهو أسير محرر ولديه عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه ونشـاطاته في صـفـوف حركة الجـهـاد الإسـلامي في فلسـطين.