- إصابة أكثر من 15 طفلا جراء غارات الاحتلال الأخيرة على حي الصبرة وجباليا البلد
- إصابة الصحفي حسام شبات في قصف الاحتلال على مدينة غزة
- 8 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة جودة في جباليا البلد شمال غزة
يبدو أن أجراس المؤتمر الثامن لحركة فتح قد اقترب صدي قرعها بعد تغريدة الشيخ صباحا بأنها جزء من الاستحقاق الوطني والتنظيمي ويبدو أن الأمر استباقي بدون ترتيب أو اتفاق مع أطراف تشكيل وحدة فتح التي نرغب ونريد .
ومهما بلغ الكلفة والحياكة بدون اتفاق فلا زالت ذات القماشة هي أرضيته الثابتة التي لم يطرأ عليها تغيير أو تبديل باستثناء بعض الأقاليم في الضفة الغربية مع ثبات وسكون الحصيلة الرقمية في غزة والخارج كما هي حيث لم يطرأ أي جديد فيما يتعلق بالأعضاء عن المؤتمر السابع عنه في الثامن لتبقي الصورة أكثر إزعاجا لمشهد من يرتب حالة الاصطفاف لخدمة أجندته الشخصية في حالة تجاوز لا يقبلها تاريخه ولا جغرافيته وسيزداد وهما اذا اعتقد أن هناك متغيرات دولية أو إقليمية ترغب في تصفيط أو ترتيب الأوراق له ليحتل مكان الصدارة لان الأغلبية لا يملكها وان ظن أن الأمور تسير باتجاهه فهو علي صفيح ساخن فوق بركان يزداد اشتعالا واقتربت لحظة انفجاره بعد محطات عديدة من التهيئة الدنجوانية لتجهيز بطل مسرحية بدون جمهور وبدون خشبة مسرح الا من كاهن يعد الوهم ممرا آمن أو بوابة خلفية للمغادرة وتأمين مستقبل ابناؤه وأحفاد وبعض رسومات كاركتورية لمتعهد أمني لديه شهادات فشل من عدة أجهزة .
فالخناجر التي تتجهز تحت عوامل الجغرافيا والاقصاء المستحدث هي المفاجأة التي قد تكتب شهادة وفاة الترزي التنظيمية فهذا الاستغوال في العزف المنفرد والرقص بلا ايقاع علي مرارة وكرامة من يحملون ذات الطموح في الخلافة وكانوا أساتذة جباهدة في عصر لم يسجل له سوي الركوع لمسح جوخهم أو التذلل لرضاهم فحتي مدارسهم التنظيمية عزفت عن قبول أوراق اعتماده كطالب لمعرفة مسبقة لدي انياب الأمن بقدرته علي التسلق التي قد تباغتهم في أي لحظة ويبدو أن هذا السيناريو من التخطيط ارتهن أيضا لحالة اخراج محكمة وطاولة مراهنة وبندقية وفوراغ رصاص ولأن المشهد ثمتيلي فالابطال أيضا من ورق والكومبرس أغلبيتهم مرتزقة
لذا فالحديث عن التفرد في تفصيل المؤتمر الثامن لن يجدي نفعا دونما اتفاق واتفاق يتكفل شمول كافة أبناء فتح علي قاعدة عقد برايمرز عام في كل إقليم لاختيار ممثليه بكل شفافية ودون إقصاء أو تهميش أو استبعاد أحد والا المشهد سيكون مأساوي علي خلاف حالة السهولة والمرونة واليسر التي تتهيأ احيانا لراكب الأمواج بأن البحر لن يغدر به وبأنه يملك ضمانات من كل اسماك القرش فلو استعرضنا المفاصل فمصيرها عند تفصيل المؤتمر من قبل الترزي كانت في الهوامش وآخرها ما حدث في جامعة الاستقلال من استبعاد الجنرال الثالث من قلعته التي بناها بدون اسباب أو مبررات تفسر ما حدث واستدعاء قائمة طويلة من الخلفاء الراشدين وكأنها حرب البسوس أو سقيفة الحزين في طعنة مشتركة يضيع في دم الراجل بين قبائل مجلس الأمناء الجديد وبذلك تم ذبحه حسب اعتقادهم بدون قطرة دم واحد قد يكونوا هم واهمين وقد يكون هو يجهز في أنيابه ل لحظة الحقيقة التي ستكون فيها الضربة مكلفة وبلا رجعة في مشهد انتخابي وتحت عيون الكاميرا وبرعاية المنسق الذي استنفذ قدرات الترزي إلي أن استهلكه .
الي جانب الجنرال الثالث هناك جنرال ثاني يمسك مقود اللعب ويطبطب في كرة القدم منذ المؤتمر السابع ويتمع بعلاقات لا تقل خطورة أو عمق أو مسافة عما يتمتع به الترزي وربما أكثر وله حساباته وتحالفاته داخل الضفة وفي غزة وتحالفاته الخارجية التي يدعمها طموحه الذي لم يمت حتي اللحظة في أن يكون رجل فتح الاول أو السلطة أو المنظمة عبر اتفاق ثلاثي مسبق وليس عبر تعويم المسائل وتفيش الهوامش واغراق كل السفن من أجل ابحار تايتنك الي مثواها الاخير ويملك الجنرال الثاني من الجماهيرية والحضور الجغرافي ما يجعله طاغيا بين ربعه وأهله وخليل الرحمن لذا فأن التسويم في اختراق قدراته أو محاولة المس به لم تكن سهلة أو محمود عقباها كما الجنرال الثالث لأنه لا يملك نفس قدراته في الحيلة والتربص والدهاء بعكس التشويش وإشعال الموقف وربما الهجوم إذا تطلب الأمر .
إلي جانب هؤلاء يقطن فراودة مدرسة الشبية و قيادة مجالس طلبة بيرزيت والذين يشعرون بحالة من التهميش اقتربت منهم ولفت حبال مقصلة الاستبعاد حول رقابهم في مشهد يعكسه ترتيب قائمة فتح في التشريعي وتصفيط الخلفاء الراشدين ذاتهم لجامعة الاستقلال واستبعاد كل محاور مروان البرغوثي في إشارة لا تقبل التأويل أو التفسير أن الشكل النهائى للجنة المركزية قد استكمل صياغته في أكثر من قالب يؤكد بممارسة فعلية توجهات القوم نحو الإبحار منفردين وحرق كل السفن في سبيل نجاة تايتنك التي يركبون أو لتخفيف حالة التزاحم في التقسيم لأنه قد يكون هناك شركاء لهم صبغة أمريكية أو إسرائيلية لازالوا يحافظون علي سرية طموحهم مع امتداد علاقتهم في قلب عواصم ذات قرار تستخدمهم مجرد استخدام ويهوشون بانهم في سفينة الترزي المنتظر.
وهم الذين أعلنوا عن حالة تنظيمية عكستها قائمة انتخابات تشريعية كان علي رأسها القدوة والبرغوثي الي جانب طوابير كبيرة وممتدة تم فصلهم من قيادة الأقاليم علي خلفية التجهيز للانتخابات التشريعية وانتخابات البلديات من ضمنهم رئيس بلدية الخليل الفدائي الشرس ولفيف طويل من المناضلين المؤثرين علي الساحة في الضفة الغربية والذين يبلغ عددهم أكثر من 46كادر لم يصدر حتي اللحظة قرار لإرجاعهم الي فتح بعد فصلهم بشكل مهين ودون تشكيل لجنة تحقيق واحدة بل المهانة بلغت ذروتها في أن تبليغهم تم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي.
لذا فالمؤتمر الثامن بصيغة الإقصاء الذي يسعي الترزي إلي تفصيله سيشكل حالة انفجار فتحاوي في كل الاتجاهات سيدفع ثمنها الجميع ولن ينحو منها أحد إلا إذا كان التفكير علي غرار التحليل الذي تم سياقه في معرض السرد وتبدأ التحضيرات والتجهيزات بجولات مكوكية وبلقاءات متعددة ومتنوعة مع كل المحاور الفتحاوية بلا إقصاء أو تهميش أو استبعاد وهذا ما لا أتوقعه أو أذهب إليه فالذي ينوي أن يشارك الناس يذهب في وضوح النهار ومن فوق الطاولة ويمد يده للجميع علي قاعدة شركاء وليس إجراء والذي يريد أن يستحوذ بالأمر ويختلس المواقف وتظهر سرقته متلبسا بإحداثيات التسلق في غير امكنته وبطريقة عشوائية طرازانية هو لا يريد لأحد ان يتبعه سواء خلفه أو معه.
لذا فليس هناك تداول للتحالفات لا في هذه اللحظات أو اللحظة القادمة لأن المقاس الذي تم فيه تفصيل الموقع يتطلب أن يكون هناك قفزة دنجوانية من مكان بعيد مرتفع لكي تثبت الأقدام في سيقان البنطال.
ويبقي التحالف بين الجنرالات الثلاثة هو الأكثر ثبوثا والاقرب الي الواقعية لأنه محكوم باتفاقات جنتلمان مفادها عدم الاستبداد في المواقع وعدم الديكتاتورية في القرار والفصل في التكوينات بين المنظمة و السلطة والحركة ...
ليبقي الشكل الذي يحكم صيغة فتح الجديدة بالمزامنة أو علي التوالي بمدي نجاح أو فشل المؤتمر الثامن
وعندها سيكون الحديث للجنرال الاول ...!!؟!!