- إصابة الصحفي حسام شبات في قصف الاحتلال على مدينة غزة
- 8 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة جودة في جباليا البلد شمال غزة
تدور حرب أهلية شرسة علي مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبلها محركات البحث في جوجل وشركة أبل في مواجهة الرواية الفلسطينية حيث تم تغيير خريطة فلسطين واستبدالها بخارطة إسرائيل وهذا منحي خطير في تغيير الوعي والرواية والحضور الفلسطيني ولم يجابه إلا بحملات رقمية شعبية مع أن المؤامرة تحتدم في بداية فصولها باتفاقية وقعت في 2016 يشرف علي فصولها أعلى هيئة حكومية في إسرائيل وهي رئاسة الوزراء ممثلة آنذاك في وزير دفاعها بيني غانتس وفي مفهوم بسيط أن يتولى وزير دفاع إسرائيلي توقيع اتفاقية مع إدارة الفيس بوك و التيك توك تحت إطار (محاربة الإرهاب الفلسطيني) والتي لها مدلولات خطيرة وهامة أن المعركة التي يقودها النشطاء في كشف الجرائم الإسرائيلية هي من أهم المعارك التي تولي لها إسرائيل أهمية بالغة في المعالجة وتسخر كل إمكانياتها و دبلوماسيتها الرقمية وجزء كبير من وزارة الخارجية بالإضافة إلى العديد من فرق العمل الإلكترونية والفنية وبعض علماء الخوارزميات لمواجهة هذه الشكل الذي تعبر عنه دولة للعدو بأنه من أشد الحروب الإعلامية في مواجهتها .
هذه الحرب تدور رحاها بإغلاق الصفحات والمواقع الإلكترونية وتقييد النشر ومنع المحتوي الفلسطيني من الظهور وهو ما يشكل اغتيال معنوي للقضية الفلسطينية وحيث وكنوع من التحايل النضالي يحتاط أصحاب المحتوي بالكتابة عبر التقطيع إلا أن المواجهة في الخوارزميات وصلت أيضا إلى الصورة التي تجسد المعاناة الفلسطينية وتكشف الإرهاب الإسرائيلي في جولاته العسكرية أو في حروبه الممتدة وفي عمليات الاقتحام اليومية التي تتم في الضفة الغربية في كل ليلة و تحاول الكاميرا البسيطة كشفها ليري الإعلام الإرهاب في صورة دولة تمارس منطق العصابة و المافيا في فرض أجندتها خارج حدودها إلى أن وصل هذا التغول الاحتلالي إلى اغلاق سبعة مؤسسات حقوقية في الضفة الغربية في مناطق حكم السلطة A تحت شعار أنها تمارس وتدعم الإرهاب.
إن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة كان جزء من الحملة السرية الشرسة التي تقودها العصابات الصهيونية لإخماد صوت وصورة الحقيقة التي باتت تحاصرهم في كل المحافل الدولية وتعكس زيف روايتهم في الاضطهاد والمحرقة والهولوكوست المزيف ولأنهم يمارسون على الشعب الفلسطيني بالصوت والصورة أضعاف ما مورس عليهم بالتضليل والكذب والافتراء.
إن أشرس المواقع التي تواجه الرواية الفلسطينية هي موقع الفيس بوك إلى جانب توتير والتيك توك والانستغرام إلى جانب محرك البحث جوجل وشركة أبل إلا أن موقع الفيس بوك يشن حربا شرسة وبلا هوادة علي المحتوي الفلسطيني مرة في إغلاق الصفحات وآخرين في التقييد في النشر وأخيرا في إغلاق المواقع حيث تم رصد إغلاق أكثر من 1200حساب في سنة 2020 النصيب الأكبر كان لإدارة الفيس بوك تحت أسباب واهية هي مخالفة البوستات أو المحتوي لأخلاقيات وعرف المجتمع وهي بذلك تضيف أشكال من الالتباس القانوني تحت إطار جرائم إلكترونية تأخذ فيه إدارة الفيس بوك الحكم منفردا وبدون استشارة أو حتي إخطار مسبق لتعكس دكتاتورية رقمية في واقع أمريكي يصف نفسه بأنه في سدنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي في مفارقة لا تجدي مواجهة حقيقية و قانونية علي مستوي الهجمة الحكومية الإسرائيلية والتي تترأسها وزارة الدفاع إلا من جهود نشطاء نجحوا في تأثير محدود من اللعب في عداد التقييمات الخاص بالفيس بوك ليصل من 5-2.5 كمجهودات فردية وسبيل من سبل المواجهة في هذا التغول في الفضاء الإلكتروني والذي امسي يشكل نقاط تماس حقيقة ومهمة في محاربة الرواية الإسرائيلية وفي كشف سياسة الإرهاب والقتل اليومي والحروب المتواصلة التي تترك خلفها الآلاف من الماسي والبيوت المهدة وتشريد العائلات باستخدام أساليب موت محرمة دولية من حيث التناسب و فرط القوة كان آخرها في ضرب عدة بيوت في مخيم الشعوث بخمسة صواريخ اف 16حولت المخيم المكتظ سكانيا إلى زلزال كارثي وحولت سكانه إلى متشردين إلى جانب الضحايا في الأطفال وتقطيع أطرافهم وفقد عيونهم من شد الضربة في مكان مغلق ...
إن هذه الحرب الإلكترونية التي تقودها دول في سبيل محاربة الرواية الفلسطينية لا يمكن أن يتم اختصار محاربتها علي بعض النشطاء أو بيان احتجاجي استنكاري يخرج من نقابة الصحفيين تم تنتهي الحملة في مواجهة شرسة لهذا المحتوي بل يتطلب تشكيل فريق قانوني دولي تسخر له كل الإمكانيات في سبيل لجم هذه الحرب عبر منظومة دعاوي قضائية يتم رفعها علي هذه الشركات مع المطالبة بالتعويض المادي والمعنوي وإفساح العنان للرواية الفلسطينية في فرد مساحات اكبر من التمويل المجاني في مواجهة الازدواجية التي تمارسها هذه الشركات إلى جانب وجود فرق ضغط مجهزة علي اعلي المستويات لفضح سياسة هذه الشركات شعبيا وإعلاميا في أماكن و وجودها بالإضافة إلى إعطاء مساحة أكبر للدبلوماسية الرقمية عبر مجموعة من الشباب تتوافر فيهم صفات الدفاع وقوة الرواية والحجة وسلاسة التعبير يتم توظيفهم لهذا الغرض بموجب قدراتهم ومؤهلاتهم وكفاءاتهم في هذا الشأن وليس سيلا مما تم بتفعيل المحسوبية وعظام الرقبة وأبناء المسؤولين لتقع الكارثة مرة أخري وبدل محاربة الرواية الإسرائيلية نجد أن الجيش الذي اعددناه ينام في عهر روايتهم لأن عملية الاختيار لم تكن علي مستوي التحدي .
والحقيقة الغائبة أن في ظل قيادة حكومة إسرائيل بوزارة دفاعها وخارجيتها لهذا التحدي الجديد وهذه المواجهة الفلسطينية لم نجد أي ترتيبات فلسطينية تذكر على مستوي الخارجية أو الحكومة أو المنظمة وكان الأمر لا يعنيهم او ان الدفاع عن الرواية الفلسطينية ليس من مسئوليتهم وكأنها ليس روايتهم .!