- 8 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة جودة في جباليا البلد شمال غزة
حرب الوراثة تستعر على المكشوف، وشهوة التوريث تسابق الزمن، الإصطفافات تتبدل وتتغير بناء على المصالح، صراع الديكة انطلق والبحث عن تحالفات على قدم وساق، وعود ورشاوي ومساومات من تحت الطاولة وتسويات منتظرة، خداع قصير الأجل ومثله حتى التمكين، لكن تكسير الرؤوس وتحطيم الجماجم حاصل لا محالة بالإقصاء والشطب والإلغاء، مراكز القوى مثل ميزان الجزر طالع نازل لا تستقر على حال، كثيرون يسيل لعابهم ويمنون النفس بالقادم، وآخرون يتحينون الفرص رغم أنهم يدعون العفة والتعفف لكنهم في الحقيقة يبحثون عن فرصة سانحة للميل حسب الريح، وهناك من يقبض على الزناد خفية تحسبا للحظة الخراب أو التخريب، ومن يجهز نفسه لمغادرة الساحة إلى غير رجعة إذا جد الجد والبحث عن ملاذ آمن خارج الوطن وحسم أمره مسبقا في هذا الاتجاه، قواعد الحركة الموزعة على مراكز القوى في حيرة من أمرها وجماهير الحركة تقف مشدوهة بانتظار المجهول تحيط بها الكثير من التساؤلات ت والخيارات الغامضة بلا إجابات، ولكنها تمتلك القول الفصل في النهاية بغض النظر عن الخاسرين لأن الكل خاسر في هذه المعادلة، بعض العواصم في الإقليم دخلت اللعبة والبعض ينتظر للتأثير في مخرجاتها، أما الإسرائيلي فلا يحرق أوراقه ويتابع كل التفاصيل، ما يسمى ( المؤتمر الثامن ) سوف يجلب من الخراب والتدمير الذاتي ما لم يجلبه سيء الصيت والسمعة ( السابع )، مؤتمر بلا وحدة فتحاوية حقيقية وبدون وجود أعضاء منتخبين يمثلون فتح وقواعدها، مؤتمر يتم تفصيله على مقاس فلان وعلان، عبارة عن فنكوش للتوريث تحت رغاية المنسق، لكن ما يغيب عن القوم الضالين، حركة فتح لا يمكن توريثها فهي وقف وطني ثابت غير قابل للتصرف وهي قادرة على النهوض والتجديد والتجدد في ظل المبادئ والقيم الثورية التي انطلقت من أجلها، صافرة البداية بعد الفنكوش، فلسطين تستحق الأفضل .. لن تسقط الراية