أنهت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عزل الأسير عبد عبيد، الذي استمر ستة أشهر، على خلفية "نفق الحرية".
ويأتي هذا القرار تنفيذًا "للاتفاق" الذي تم بين أسرى الجهاد الإسلامي وإدارة السجون، وبإسناد من لجنة الطوارئ العليا للأسرى.
وقالت مؤسسة مهجة القدس، إنه تم الاتفاق بين الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي وإدارة سجون الاحتلال عقب الخطوات التصعيدية.
واقتضى الاتفاق وصول الأسير عبد عبيد سجن مجدو بعد نصف عام من عزله على خلفية نفق جلبوع.
والأسير "عبيد" أحد عمداء الأسرى اعتقلته سلطات الاحتلال منذ عام 2001 وحكمت عليه بالسجن لمدة 27 عامًا.
وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن الفعلي 27 عاماً، بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وتصنيع عبوات ناسفة والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.
تنقل "عبيد" بين السجون، ويتواجد حالياً في سجن النقب الصحراوي.
ويعد الأسير عبد عبيد أحد أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وتقلد منصب أمير تنظيم الجهاد الإسلامي في سجني إيشل والنقب.
وتم نقله إلى عدة سجون، وشارك في عدة إضرابات جماعية، وتعرض للعديد من الإجراءاتِ العقابية والقمعيةِ المتنوعة؛ وتم عزلُه انفراديًا عدة مرات.
وفي الخامس من سبتمبر الجاري، علق أسرى حركة الجهاد الإسلامي، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم التصعيدية، بعد تحقيق مطالبهم على إدارة السجون.
وفرضت إدارة سجون الاحتلال منذ عملية "نفق الحرية" في سبتمبر/ أيلول الماضي، جملة من الإجراءات التنكيلية، وسياسات التضييق المضاعفة على الأسرى.
واستهدفت إدارة السجون بشكل خاص أسرى الجهاد الإسلامي من خلال عمليات نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4550، بينهم 32 سيدة، و175 قاصرًا، و730 معتقلًا إداريًّا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.