- 5 شهداء ومصابون غالبيتهم من الأطفال جراء استهداف الاحتلال منزلا غرب مدينة غزة
- مراسلنا: مصابون بقصف "إسرائيلي" على منطقة المخابرات شمال غربي مدينة غزة
رام الله: أكدت عائلة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد أنها خلال زيارته أمس الخميس، في سجن "الرملة" والتي استمرت 40 دقيقة، أنها بالكاد تعرفت عليه، حيث أن ملامحه قد تغيرت بالكامل.
من جانبه، قال ناجي أبو حميد شقيق ناصر، إننا "بالكاد تعرفنا على ناصر، حيث إن كل ملامحه متغيرة، وجسده هزيل جدًا، وشعره مكتمل الشيب سواء لحيته أو رأسه".
وتابع أبو حميد، "لقد كان ناصر يتألم خلال الزيارة، خصوصًا من منطقة الصدر، وسرعان ما احتاج للتنفس الاصطناعي، وشبك الاوكسجين من الأسطوانة التي تلازمه طيلة الوقت".
وكان ناجي أبو حميد أكد أن العائلة كانت متفقة على مواساة ناصر خلال الزيارة، لكن ناصر رفض ذلك وهو من واساها، وبقيت الابتسامة على وجهه، وقبّل رأس والدته، ورغم حالته الصحية وقف على قدميه من أجلها.
وكان الأسير ناصر أبو حميد أرسل رسالة مؤثرة، نشرها نادي الأسير أمس الخميس، عقب زيارة عائلته له، "أنا أودع شعبًا بطلًا عظيمًا حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي، وأنا سعيد بلقائهم".
وقال ناصر لعائلته، "أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، ومؤمن بالطريق الذي اخترته، وعزائي الأكبر وأنا أتابع الوقفات الجماهيرية من أبناء شعبي المقاوم ضد الاحتلال الظالم".
ناصر أبو حميد، أكد في رسالته على أنه مطمئن، وقال، "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولاً فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطينيّ الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة، وأنا "مش زعلان" من نهاية الطريق، لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".
وكان الأسير ناصر أبو حميد رفض مقترحًا تقدم به محاميه، تمثل بطلب "العفو" من رئيس دولة الاحتلال، بينما أطلقت عائلة أبو حميد نداء في الثامن من الشهر الجاري، من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عنه، بعد تطور لافت في ملف ناصر الطبي، عقب إجراء فحوص طبية له في السابع من الشهر الجاري، وصور طبقية لجميع أنحاء جسده.
وأشارت العائلة إلى أن أطباء الاحتلال الذين عرض عليهم ناصر بشكل متأخر؛ قالوا في توصياتهم؛ "يجب فحص إمكانية إطلاق سراحه في أيامه الأخيرة"، فيما أكد نادي الأسير أن ناصر يحتضر.
وجاءت زيارة ناصر والرسالة المؤثرة التي أرسلها أمس الخميس، بالتزامن مع قرار اللجنة الإسرائيلية المختصة بالنظر في قضية الإفراج المبكر عن أبو حميد التي ألغت، الموعد الذي كان مقررًا للنظر في قضيته، في الـ18 من سبتمبر\ أيلول الجاري، بعد اعتراضٍ قدمته عائلات جنود الاحتلال الذين قتلوا في عمليات المقاومة التي نفّذها وشارك فيها الأسير أبو حميد.
وكان محامي الأسير ناصر تقدم مؤخرًاً بطلبٍ لتقديم موعد الجلسة التي كان من المقرر أن تُعقد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك استناداً إلى التقرير الطبيّ النهائيّ الذي صدر عن مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي مؤخرًا، والذي أوصى فيه الأطباء بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة، والتأكيد على انتهاء محاولات علاجه.