رام الله: ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن هناك عدة حالات مرضية صعبة داخل السجون الإسرائيلية، يمنعها الاحتلال من الرعاية الطبية، والحق بالحصول على العلاج اللازم، إضافة إلى استخدام أساليب القهر والإذلال والتعذيب.
وأوضحت الهيئة في بيان، اليوم الأحد، أنها رصدت ونقلا عن محاميها فواز شلودي، عدة حالات متواجدة داخل عيادة سجن "الرملة"، ومن بينها حالة الأسير نور جربوع البالغ من العمر 27 عاما، من مخيم جنين، الذي يشتكي من التهابات حادة في منطقة الظهر نتيجة لإحدى الإصابات الخطيرة التي تسببت بفتحة في ظهره، حيث إن مكانها لم يلتئم، وأدى الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له إلى تعفن منطقة الإصابة، كما أصيب الأسير بالشلل النصفي نتيجة إصابته بالعمود الفقري، وهو يتنقل اليوم على كرسي متحرك ويقوم الأسرى بمساعدته في جميع احتياجاته اليومية حتى في قضاء حاجته.
وكان الأسير جربوع، قد اعتقل في تاريخ التاسع من نيسان من العام الجاري، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، ووصفت حالته بأنها بالغة الخطورة في حينه، واستقرت إحدى الرصاصات في العمود الفقري، ونُقل في حينه إلى العناية المكثفة في مستشفى "رمبام"، وبقي منوّما تحت تأثير الأدوية لفترة.
كما أشارت إلى حالة الأسير ناظم أبو سليم من مدينة الناصرة في أراضي الـ48، الذي يخوض معركة ليحصل على حقه في العلاج حيث يعاني قصورا في القلب، وهو بحاجة الى جهاز منظم للقلب، لكن ادارة السجون تمنعه من اجراء العملية اللازمة لزراعة الجهاز، وتكتفي بإعطائه المسكنات.
أما عن آخر المستجدات بخصوص الحالة الصحية للأسير مشير الشحاتيت (36 عاما) من مدينة الخليل، فبينت أنه يعاني من تدهور في حالته الصحية بعد إصابته بجرثومة والتهاب في مكان العملية التي أجريت له لإزالة الدمل أسفل الظهر، وهو الآن يتناول الأدوية اللازمة.
وذكرت الهيئة، أنّ "سلطات الاحتلال تحتجز داخل سجونها قرابة 600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهناك من يحتاجون لمتابعة ورعاية صحية حثيثة لحالتهم، داعية الهيئة المؤسسات الدولية القانونية والإنسانية للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى لا سيما المرضى منهم خاصة ذوي الحالات المستعصية.